كتب إبراهيم سالم
قال النائب حسام رفاعى، عضو مجلس النواب بدائرة العريش بمحافظة شمال سيناء، أن السبب الرئيس وراء الانقطاع المستمر لمياه الشرب بالمحافظة يأتى نتيجة الاعتماد على نقل مياه النيل من القنطرة غرب ثم القنطرة شرق، ثم فى خطوط ناقلة عبر مواسير ومحطات رفع لنهاية حدود المحافظة فى مدينة رفح ولمسافة تصل لحوالى 200 كيلومتر، مشيرا إلى أن هذه الطريقة أثبت فشلها الذريع طوال السنوات الماضية لسببين، وهما تكرار الأعطال فى المحطات ومواسير الخط بصورة مستمرة، وعدم القدرة على مواجهة تلك الأعطال بصورة سريعة، وكذلك التعديات على الخط بطولة.
وأضاف "رفاعى" فى تصريح لـ "برلمانى"، أنه يكاد يجزم أن خط المياه بكل إمكانياته لم يحقق ولو ليوم واحد فقط الكمية المخصصة له لتوصيلها إلى كافة مدن المحافظة طوال تلك السنوات، مما سيجعل تلك المشكلة قائمة ومستمرة للأبد، وهناك مثال بسيط على ذلك أن خزان المياه العلوى لمدينة العريش مصمم ليكون داخله على مدار ال 24 ساعة عشرة آلاف متر مكعب من المياه بصورة دائمة ويتم التصرف من الخزان باستمرار مع وصول كميات المياه من الخط بنفس المعدلات، على أن تظل الكمية داخل الخزان دائما عشرة آلاف متر، من هنا يكون ضخ المياه متواصل وبضغط عالى جدا وبقوة عشره ’لاف طن مما يسمح بوصول المياه بطريقه متصلة وتصل إلى أقصى الارتفاعات بدون أى عوامل مساعدة.
وأشار النائب السيناوى، إلى أنه نظرا للأسباب السابقة فهذا لا يحدث أبدا، فالكميات قليلة ولا تكفى أبدا، وعند ضخها لاتصل إلا إلى الأماكن المنخفضة وأضف إلى ذلك تهالك الشبكات الداخلية داخل المدينة وأيضا عدم وجود ربط بين المناطق فى الشبكة مما يجعل من إمكانية المناورة وتغذية كل المناطق تباعا وبكميات مقبولة وبضغط عالى مستحيلا".
وطرح "رفاعى"، الحل من وجهة نظره، وهو أن يتم إنشاء محطات تحلية مياه لكل مدينة من المدن وعدم الاعتماد على نقل المياه، وأن تكون طاقة كل محطة فى كل مدينة ما يكفى لاستهلاكها وإعادة ضخها من خلال شبكات المياه داخل كل مدينة بعد إعاده تنظيم وإصلاح وتجديد تلك الشبكات بما يسمح بالمناورة لتوزيع المياه على كل الأحياء وبضغط عالى.
