كتب محمد إسماعيل
كشف عدد من أعضاء مجلس النواب عن تعرضهم للخداع من جانب قناة تابعة لجماعة الإخوان تبث من تركيا، استضافتهم عبر الهاتف دون أن يعلموا شيئًا عن هوية القناة، وهو ما اعتبروه نوعًا من "التوريط" لهم واستغلال لحسن نواياهم فى التعامل مع وسائل الإعلام، وعدم معرفتهم بأسماء القنوات الإخوانية.
حالات الخداع التليفزيونى بدأت قبل أيام مع النائب عماد محروس، الذى كان تقدم ببيان عاجل لوزير الخارجية طلب فيه منح فتح الله جولن، الداعية التركى المعارض، حق اللجوء السياسى فى مصر، ثم أجرى مداخلة تليفونية مطولة مع قناة "الحوار" التابعة للتنظيم الدولى للإخوان، حول هذا الأمر فى البرنامج الذى يقدمه أسامة جاويش.
وأبدى محروس اندهاشه الشديد عندما أخبره "برلمانى" بأن القناة التى أجرى عبر شاشتها حوارًا تليفونيًا تابعة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، قائلًا: "هم قالوا لى إننى سأجرى مداخلة تليفونية مع قناة الحرة الأمريكية، لكن يبدو أننى تعرضت للخداع، ولو كنت أعلم أنها قناة إخوانية لكنت سبتهم ولعنتهم بأبشع الأوصاف والنعوت".
وأشار محروس إلى أنه تحدث فى مداخلته عن البيان العاجل، الذى تقدم به لوزير الخارجية بشأن منح فتح الله جولن حق اللجوء السياسى فى مصر، موضحًا أنه قال إنه كان يتمنى نجاح الانقلاب العسكرى فى تركيا، كما لفت إلى أن جولن له شعبية كبيرة فى تركيا وله عدد كبير من الأنصار، وأن مصر لابد أن تفتح ذراعيها لكل من يعارض الفاشية فى تركيا، لاسيما وأن المنظمات الحقوقية الدولية لا تتحدث عما يحدث فى تركيا "مشيرًا إلى أنه لاحظ أثناء المداخلة حالة التربص التى كان عليها مقدم البرنامج لكنه رد عليه بحسب قوله.
أما النائب خالد عبد العزيز فهمى، فاعترف بأنه تعرض للخداع عبر نفس القناة ونفس البرنامج ونفس المذيع عقب لقاء وزير الدفاع بمجموعة من النواب قبل أيام وقال: "ظننت أنهم يريدون أن يجروا معى مداخلة لقناة المحور المصرية، واستغلوا أننى كنت فى الشارع ولم أركز فى الحديث وعندما اكتشفت الأمر فأننى كنت على الهواء ولم أكن أعلم من هم المتواجدين معهم الاستوديو، ومع ذلك رددت عليهم بقوة".