كتبت سمر سلامة
قال الخبير الاقتصادى، رائد سلامة، إن زيارة وفد من صندوق النقد الدولى مرتبطة بطلب الحكومة المصرية لاقتراض ١٢ مليار دولار جديدة من الصندوق، متابعًا: "هى زيارة مشئومة تشبه ما كان يقوم به الدائنون الدوليون أيام الخديوى إسماعيل من تفتيش على المالية المصرية وصندوق الدين".
وأضاف "سلامة"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن بعثة الصندوق جاءت الآن، للتأكد من أن الشروط التى تم وضعها يتم تطبيقها من جانب الحكومة المصرية سواء بتطبيق الضرائب المجحفة وخاصة ضريبة القيمة المضافة ورفع الدعم وتحرير الأسعار وتعويم للعملة والبدء فى الخصخصة ببيع الأصول المملوكة للشعب والاستمرار فى نفس نمط الاقتصاد المصرى البائس.
وتابع الخبير الاقتصادى: "الاقتصاد بهذا الشكل لا يعد حتى اقتصادًا رأسماليًا لكنه نموذج تابع وتعس جدًا لاقتصاد الخدمات فقط، والصندوق بصفته الذراع الاقتصادى لأمريكا يسعى لإغراقنا فى الديون لندخل إلى ما أسميه الدائرة الجهنمية للاقتراض والتى بموجبها يغرقونا فى الديون وعندما يحين ميعاد السداد فإننا لا نستطيع السداد لعدم استخدام هذه الديون فى التنمية، ولكن فى سد عجز الموازنة لنعود فنقترض لسداد ما اقترضناه من قبل وهكذا".
وحذر الخبير الاقتصادى من هذا التوجه، قائلًا: "أنا أرفض هذا التوجه العام للحكومة وأرفض هذا القرض، حيث لن ينصلح وضعنا الاقتصادى دون التنمية المستقلة المتمحورة على الذات التى تحقق اكتفاءً ذاتيًا من السلع والغذاء وهو ما قدمنا بشأنه دراسات عديدة".