كتب أيمن رمضان
شن المعارض التركى البارز وزعيم حركة "الخدمة" فتح الله جولن، هجوهًا كاسحًا على الرئيس التركى فى أول ظهور إعلامى عربى له، قائلًا، إن الحكومة التركية تضغط على حكومات عديدة حتى يتم تصنيف جماعته كجماعة إرهابية، مؤكدًا أنها تبرم اتفاقات مع دول مثل روسيا والصين ذات ظاهر اقتصادى ويتم استغلالها للضغط على تلك الدول ضد الحركة.
ونفى "جولن"، خلال حواره مع فضائية "الغد العربى" الإخبارية من الولايات المتحدة الأمريكية، ادعاءات الحكومة التركية بأنه وراء حركة الانقلاب والتى وصفها بأنها "مفبركة" واصفًا إياه بـ"المسرحية الهزلية"، مؤكدًا أنه لا توجد لدى أنقرة أية أدلة أو إثباتات تثبت مزاعمهم، موضحًا أنه عرض على السلطات التركية تشكيل لجنة تقصى حقائق دولية للتحقيق حول مدبرى الانقلاب وأنه سيتلزم بكافة قراراتها إن وجهت إليه اتهامات، إلا أن السلطات فى أنقرة لم ترحب أو ترد على هذا المقترح.
وأكد "جولن"، أن الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، يرى نفسه قائدًا للعالم ويسمى نفسه "أمير المؤمنين"، مضيفًا أن "أردوغان" يستخدم جماعة الإخوان و"غزة" لمصلحته الشخصية دون أن يقدم لهم شيئًا إيجابيًا، معتبرًا أن تركيا تدخل بتلك الإجراءات التى تقوم بها السلطات إلى سرداب مغلق، وأن الشعب التركى سيعانى من الويلات فى ظل ما يتعرض له من اعتقالات وتعسف والسيطرة على مقاليد الدولة بقبضة جديدة وخنق الحريات وحرية التعبير، مشيرًا إلى أن اعتقال وقتل الأبرياء تُهم ستلاحق الرئيس التركى.
وكشف "جولن" عن تلقيه دعوات من روسيا وكندا ودول أخرى لاستضافته، إلا أنه شدد على أنه فى حالة مغادرته الولايات المتحدة لن يتوجه إلا إلى بلاده تركيا، حيث سيقضى آخر أيامه بها، مضيفًا أن الخروج من الولايات المتحدة لن يحدث دون سبب حقيقى وأدلة دامغة يليه حكم قضائى من محكمة أمريكية.
