الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 07:36 ص

محمد الرعيض: دعونا الحكومة المصرية لعدم التعامل مع أى مؤسسة خارجة عن الاتفاق الليبى

محمد الرعيض: دعونا الحكومة المصرية لعدم التعامل مع أى مؤسسة خارجة عن الاتفاق الليبى محمد الرعيض عضو مجلس النواب الليبى
السبت، 20 أغسطس 2016 11:28 ص
حوار - أحمد جمعة - تصوير - حسن محمد
كشف محمد الرعيض، عضو مجلس النواب الليبى، عن مدينة مصراتة، أن أعضاء مجلس النواب الليبى الداعمين للاتفاق السياسى، طالبوا الحكومة المصرية خلال لقائهم بوزير الخارجية سامح شكرى، بعدم التعامل مع أى مؤسسة خارجة عن الاتفاق السياسى الليبى، مشددين على أن مصر لها دورها المهم فى دعم الاتفاق السياسى الموقع فى الصخيرات.. "برلمانى" التقت محمد الرعيض خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، وأجرت معه هذا الحوار، وفتحت معه عددًا من الملفات، منها الشراكات الاقتصادية المصرية الليبية، حيث كشف الرعيض أن واردات ليبيا 12 مليار دولار سنويًا لا تتجاوز نسبة مصر 2%، وإلى نص الحوار.

كيف كان لقاء وفد مجلس النواب الليبى خلال لقائه الأخير بوزير الخارجية سامح شكرى؟


- اجتماعنا مع وزير الخارجية المصرى كان جيدًا، وشرح لنا نبذة عن رؤية مصر واهتمامها بالأمن والاستقرار فى ليبيا، فمصر امتداد لليبيا والعكس فنحن شعب واحد ومصيرنا واحد، ويجب أن نقوم بما فى وسعنا لتحقيق التوافق فى ليبيا كى تخرج من أزمتها وهو ما سينعكس على مصر.

وتحدث أعضاء البرلمان عن أهمية دور مصر فى دعم الاتفاق السياسى الموقع فى الصخيرات، والذى يمثل الحل الوحيد لأزمة ليبيا، فلا تراجع عن تطبيق الاتفاق السياسى وقد دعونا الحكومة المصرية بثقلها الدولى بألا تتعامل مع أى مؤسسة خارجة عن الاتفاق السياسى فى ليبيا.

ما هى المشكلات التى تعوق تنفيذ الاتفاق السياسى ونقلتوها لوزير الخارجية؟


- بداية الاتفاق السياسى أقر يوم 25 يناير الماضى، حين عقدت جلسة فى طبرق، فالاتفاق السياسى أقر بما فيه المجلس الرئاسى وكلفنا «فائز السراج» بتشكيل حكومة توافق مصغرة، وعقب انتهائه من تشكيل الحكومة حضر إلى البرلمان ولم يحسم أمرها سواء بالرفض أو القبول، وغالبية أعضاء مجلس النواب الليبى موافقين على حكومة التوافق الوطنى والأقلية ترفضها، فقد تم منع أعضاء البرلمان من الجلوس فى مجلس النواب، ومنعوا النواب من حضور الجلسة التى كانت بتاريخ 18 فبراير الماضى.

وقمنا بإجراء مشاورات فى مصر كى نعقد جلسة لمجلس النواب الليبى يوم 14 أبريل الماضى، لإعطاء الثقة للحكومة وتعديل الإعلان الدستورى، وحضر 160 نائبًا لأول مرة فى عهد مجلس النواب، وعندما تحقق النصاب القانونى أغلقت القاعة، وتم منع النواب من الجلوس، وكذا الحال فى الجلسة التى تليها، قمنا بعقد اجتماع فى كافيتيريا البرلمان، وقررنا عقد جلسة 21 أبريل لكننا تعرضنا للعنف والترهيب وإغلاق القاعات.

هل الوضع الأمنى يسمح بعقد جلسات البرلمان فى مدينة بنغازى وفقَا للائحة؟


- نعلم أن تعديل الإعلان الدستورى قد أقر مدينة بنغازى مقرًا رسميًا للبرلمان، لكن لا يمكن عقد جلسات لمدة سنة مقبلة لأن المدينة غير آمنة، ومجاملة للمنطقة الشرقية، حاولنا عقد جلسة فى «غدامس» وهى مدينة سياحية وبها فنادق وقاعات، وتم الترتيب لعقد الجلسات فيها لكن للأسف النائبان الأول والثانى لم يحضرا ولم يدعيا لجلسة، لأن شرط انعقاد الجلسات أن يدعو لها رئيس البرلمان أو نائبوه مجتمعين، وبدأت تخرج بعض الأقاويل أنه لو عقدت جلسة خارج طبرق سيحدث انقسام، وللعلم هناك 19 نائبًا من المنطقة الشرقية متواجدين فى طرابلس ويتجولون بكامل الحرية، ونطرح عقد الجلسة فى العاصمة طرابلس أو راس لانوف.

الشرق الليبى يرفض عقد جلسة فى العاصمة طرابلس لسيطرة الميليشيات المسلحة عليها؟


- هذا كلام عار من الصحة، والدليل تواجد عدد من نواب المنطقة الشرقية فى طرابلس، يتجولون بكل حرية، فالعاصمة لا توجد بها ميليشيات كما يصورها الإعلام لكن هناك مجرمون خارج المدينة يقومون بعمليات خطف، ومدينة طرابلس آمنة أكثر من أى مدينة ليبية أخرى.

هل توافقون على حذف المادة الثامنة من الاتفاق السياسى التى تقضى بإقالة الفريق «حفتر» وقيادات عسكرية أخرى؟


- تم اعتماد الاتفاق السياسى من لجنة الحوار وهو واضح ويجب تطبيقه، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية «فائز السراج»، وهذا أمر منتهى، أما بالنسبة للمجلس الرئاسى فهناك 6 أعضاء عندهم «حق الفيتو»، وبحسب المادة الثامنة الفريق أول ركن خليفة حفتر مقال بحكم الاتفاق السياسى الذى أقر من مجلس النواب الليبى، وأفضل حل السكوت عن المادة الثامنة على ألا يتخذ فائز السراج إجراءً بشأن المادة الثامنة.

ولابد من الالتزام بالاتفاق السياسى والاعتراف بأن فائز السراج القائد الأعلى للقوات المسلحة والمهدى البرغثى وزيرًا للدفاع وهو من المنطقة الشرقية، فمدينة بنغازى أخذت 3 وزارات سيادية هى «العدل – المالية- الدفاع» من أصل 5 وزارات وقد قبلنا وكنا سعداء وقدمنا تنازلات كثيرة من حقوقنا لمصلحة ليبيا. وللعلم جميع الاستفتاءات فى المنطقة الشرعية تؤكد أن أكثر من 80% من المنطقة الشرقية تدعم الاتفاق السياسى وتؤيده.

ما هى تفاصيل اجتماع رئيس المجلس الرئاسى الليبى بالمستشار عقيلة صالح فى مصر؟


- قمنا بالاجتماع مع رئيس البرلمان الليبى المستشار عقيلة صالح، ولم نجد فى مطالبه شيئًا منطقيًا، فهو لا يريد الاتفاق السياسى ولا يريد المجلس الرئاسى بهذا الشكل هو يريد أن يبقى القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، وإضافة حقيبة الخارجية للمنطقة الشرقية، وقد استمع «فائز السراج» لحديث المستشار «عقيلة»، وكان «السراج» مستعدًا لتعديل وزارى فى حكومته حال طلب منه ذلك لكن رئيس البرلمان كان يغرد خارج السرب.

هل هناك مؤشرات لعقد لقاءات بين السراج وعقيلة فى القاهرة مجددًا؟


- نريد تحقيق الوفاق الوطنى وما نراه أن المستشار عقيلة صالح والنواب الداعمين له تخلوا عنه، والمشكلة فى رئيس مجلس النواب الليبى الذى يغرد خارج السرب، ما أدى لتعقيد الأمور لكن الأمل لا يزال موجودًا، والحل عقد جلسة واحدة خارج مدينة طبرق يتم بها إقالة هيئة الرئاسة، والحقيقة أن 90% من أعضاء البرلمان الليبى لا يريدون المستشار عقيلة صالح كرئيس للمجلس الليبى وعليه أن يتقاعد.

وقد وضحنا للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ما يقوم به المستشار عقيلة صالح من منع انعقاد الجلسات، فممارسة البلطجة فى طبرق أكثر من طرابلس التى يشوبها فقط تظاهرات معارضة.

هل التدخل العسكرى الأمريكى فى ليبيا لدعم المجلس الرئاسى عسكريًا وسياسيًا أم فعلًا لمحاربة الإرهاب؟


- الضربات فى مدينة سرت هى عملية عسكرية كاملة لأنها تستهدف معاقل لتنظيم داعش، وقد استعنا بالطيران الأمريكى لأن عملية تحرير سرت أخذت وقتًا طويلًا، والمجتمع الدولى معجب بتضحيات وانتصارات قوات الجيش الليبى فى سرت، والتى تقاتل داعش للقضاء على الإرهاب.

هل تسمح مصراتة لأهالى تاورغاء بالعودة لمدينتهم عقب تهجيرهم عام 2011؟


- الرواية التى يتداولها الإعلام عن تهجير أهالى مصراتة لسكان مدينة تاورغاء لا أساس لها إطلاقًا، الحقيقة أن أهل المدينة هربوا خوفًا من الانتقام ولم نجد أحدًا منهم فى تاورغاء، وعدد سكان المدينة لا يتجاوز 15 ألف مواطن.

وقد عقدنا جلسات كثيرة مع عدد من المسؤولين منهم رئيس المجلس البلدى لمدينة تاورغاء، والذى يقيم فى مصراتة ولا توجد أى مشكلة بين المدينتين.

ما هى المطالب التى رفعتوها للأمين العام للجامعة العربية خلال لقائكم الأخير معه؟


- تحدثنا مع الأمين العام للجامعة العربية وطلبنا منه أن يكون دور الجامعة أقوى مما هو عليه، لأن الجامعة العربية أقرب لليبيا من الأمم المتحدة، ففترة الأمين العام السابق كان دور الجامعة العربية ضعيفًا، وقد وعدنا السيد أحمد أبو الغيط بتعيين مندوب للجامعة فى ليبيا يكون محايدًا ومتابعًا للأوضاع فى ليبيا بشكل كبير.

ما هى الواردات والمواد التى تحتاجها ليبيا من مصر؟


- الشركات المصرية وتحديدًا التى تنتج الألبان والعصائر كانت تورد 50% من احتياجات ليبيا من الألبان ومشتقاتها والعصائر خلال العام الماضى، لكن خلال العام الحالى لم تكن نسبة تصدير المنتجات المصرية إلى ليبيا كبيرة مع العلم أن وارداتنا كبيرة، فقد اعتمدنا فى شهر واحد مبلغ 1.5 مليار دولار لاستيراد سلع لليبيا من الخارج، ولم تتحصل مصر منها على 2%.

أما عن ليبيا، فوارداتنا تقدر بـ12 مليار دولار فى العام، وعادة تكون نسبة مصر 30% من تلك الواردات، لكن العام الحالى نسبة مصر كانت ضئيلة جدًا، وطالبت المستثمرين فى مصر بالعمل مع رجال الأعمال الليبيين بعيدًا عن السياسة، وما يتردد أن تنظيم داعش يتواجد فى طرابلس غير حقيقى.

بعض الليبيين يتهمون مدينة مصراتة بدعم الإرهابيين فى ليبيا.. ما هو ردكم؟


- مصراتة المتهمة بدعم الإرهاب فى ليبيا هى التى حاربت تنظيم داعش وهى المدينة الوحيدة التى طالبت بمحاربة أنصار الشريعة.


print