وفد أم الدنيا فى عاصمة المليار نسمة.. "الأحزاب المصرية" تدعو بكين لدعم مصر ضد الإرهاب

عقد وفد الأحزاب المصرية الذى يزور العاصمة الصينية "بكين"، عددًا من الاجتماعات المطولة مع عدد من القيادات الرسمية فى الصين، إذ بدأ الوفد نشاطه بزيارة لمقر دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الحاكم الصينى، عقبه اجتماع مع تشاو ويدونج، مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الحاكم الصينى، شهد التعريف بدولة الصين والحزب الحاكم وتجربته فى حكم وإدارة الدولة الصينية.

كما عقد الوفد لقاء مع ليو هونجستاى، نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الحاكم الصينى، بحضور نائب السفير المصرى بالصين معتز أنور مصطفى، واستمر اللقاء على مأدبة الغداء التى أقامها نائب الوزير على شرف الوفد المصرى، ثم زار الوفد المصرى مقر لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى.

فى هذا الإطار، قال حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد - فى كلمته خلال اللقاء - إن تفرد الحالة الصينية يمثل حالة استثنائية لا يمكن أن تشاهد إلا فى الصين، فالصين دولة عظمى تحظى باحترام كبير فى العالم وفى جمهورية مصر العربية بشكل خاص، قيادة وشعبا، دون توجس أو تخوف منها، إذ إن دولة الصين دائمًا ما تحافظ على عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول، مشيدًا بقدرتها على تحويل العدد السكانى الضخم لميزة إيجابية، مطالبًا بمساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب ودعم السياحة الصينية لمصر.

وأكد إسلام الغزولى، مستشار رئيس حزب المصريين الأحرار لشؤون الشباب، ضرورة استغلال العلاقات المتميزة بين الجانبين المصرى والصينى، كأساس جيد لتطوير التكامل الاقتصادى والسياسى والاجتماعى والثقافى وتعزيزه، مطالبًا بإنشاء معهد للدراسات وتبادل المعلومات والخبرات المصرية الصينية، يهتم بتدريب كوادر شبابية جديدة، لدعم وتنمية العلاقات المصرية الصينية، كما استعرض "الغزولى" المشكلات والعقبات القانونية التى يواجهها الاستثمار الصينى فى جمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى الأهمية القصوى التى تعطيها الدولة المصرية لجذب الاستثمار الأجنبى، وأنها تسعى جاهدة لتهيئة المناخ للمستثمرين.

وتطرق أحمد صبرى، أمين تنظيم حزب مستقبل وطن، إلى استقرار الوضع السياسى للدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو وانتهاء خارطة الطريق من إتمام التعديلات الدستورية وانتخاب رئيس الجمهورية ومجلس النواب، مشيرًا إلى وجود تمثيل مناسب للمرأة المصرية فى البرلمان.

فى المقابل، أكد تشاو ويدونج، مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الحاكم الصينى، على حسن ودفء العلاقات الصينية المصرية الممتدة لآلاف السنوات، منذ القدم مرورا بتطورها فى خمسينيات القرن الماضى، مشدّدًا على أن مصر والصين لديهما كثير من القواسم المشتركة، متطرّقًا إلى أن نجاح التجربة الصينية فى مقامها الأول جاء لاعتمادها على الخصائص الصينية التى ميزتها عن كل النظم السياسية المتعارف عليها دوليًّا.