كتب تامر إسماعيل
أرسلت الدكتورة نادية هنرى، عضو مجلس النواب عن تكتل 25/ 30، رسالة إلى نواب المجلس، طالبتهم فيها برفض قانون بناء الكنائس الجديد، وخاطبت نادية هنرى النواب بلغة دينية، إذ وجهت نداءات للنواب بمسيحيتهم وإسلامهم، وطالبتهم برفض القانون، واعتبرته مفروضًا على الكنيسة من الدولة، رغم أن الكنيسة لم تصرح بذلك، قائلة: "الأقباط يرفضون هذا القانون".
وقالت نادية هنرى فى رسالتها: "لكل نائب مصرى يفهم معنى أن مصر لكل المصريين، لكل نائب وطنى يستوعب معنى أن الوطنية لا تستقيم مع قبول اضطهاد مواطنين مصريين يحبون وطنهم ويقبلونه رغم ما يتعرضون له منذ عقود من الزمن، لكل نائب (مسلم) حريص على تطبيق عبارة (صحيح الدين) عمليا وفعليا وليس قولا فقط، لكل نائب (مسيحى) يعلم أن مسيحيته لا تعنى قبول الظلم وأن المحبة لا تعنى الخضوع والضعف وأن تعاليم السلام لا تعنى ألا تشهد بالحق، انسحبوا من هذه التمثيلية الرديئة، مشروع قانون بناء الكنائس".
وتابعت عضو مجلس النواب عن تكتل 25/ 30 رسالتها، واصفة القانون بأنه يقنن للظلم والاضطهاد، قائلة: "هو مشروع مفروض من الدولة على المسيحيين والكنيسة، هذا مشروع يقنن الظلم والاضطهاد للمسيحيين، هذا مشروع قانون عار على المصريين جميعا قبوله، عار وطنى ودينى، سجلوا موقفًا للتاريخ، ليس للتاريخ فقط ولكن للضمير الشخصى والوطنى لكل منكم، سجلوا موقف قد يساهم فى إلغاء هذا القانون الذمّى القبيح، سجلوا موقفًا، صرخة وطنية فى وجه أجهزة الدولة المتعصبة الجاهلة بأن الأقباط مصريون مواطنون وليسوا أهل ذمة، شئتم أم أبيتم، مواطنون عليهم كل الواجبات ولهم كل الحقوق".
واختتمت النائبة رسالتها بوصف مناقشات البرلمان للقانون بالمسرح العبثى، بالقول: "انسحبوا من هذا المسرح العبثى المسمى مجلس النواب، بعد تسجيل كلمة للتاريخ فى مضبطة هذا المجلس اعتراضًا على قانون السيسى، قولوا إن مصر فى القرن 21 ترفض الذمية والاضطهاد والإجبار والاستقواء وكل المفاهيم البالية التى تجاوزتها الإنسانية منذ قرون".
وذيلت النائبة رسالتها بثلاثة هاشتاجات: "#السيسىى_هو_المسؤول #بيان_الكنيسة_لا_يمثلنى
#البغاة_يافضيلة_الامام
يمثل هاشتاج "#بيان_الكنيسة_لا_يمثلنى، تعارضا مع ما قالته نادية هنرى فى رسالتها لأنها أكدت أن القانون مفروض على الكنيسة، فى حين أن الكنيسة المصرية أعلنت موافقتها على مشروع القانون.