كتبت محمد عبد العظيم
كشفت مصادر برلمانية بمجلس النواب، عن تفاصيل التقرير الذى قدمه محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان المستقيل، لاتحاد البرلمان الدولى، ضد مجلس النواب المصرى، مشيرة إلى أنه يضم معلومات كاملة عن أداء المجلس خلال دور الانعقاد الأول، وأداء لجنة حقوق الإنسان منذ تشكيلها وحتى الآن.
وأكدت المصادر – فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الأربعاء - أن "السادات" قدم التقرير لاتحاد البرلمان الدولى ضد مجلس النواب المصرى، واتهم فيه المجلس ورئيسه على عبد العال بمعاداة حقوق الإنسان، ومنعه من ممارسة دوره التشريعى الذى أقرته اللائحة الداخلية للمجلس، كما سرد النائب فى تقريره قصصًا حول عدم تمكينه من زيارة السجون والمستشفيات، متجاوزًا فى حق وزارة الداخلية، وفقًا لطبيعة لجنته وحدود دوره كرئيس للجنة.
وأشارت المصادر البرلمانية، إلى أن النائب محمد أنور السادات، طالب بتدخل البرلمان الدولى من أجل دعمه، ومساندة لجنة حقوق الإنسان فى الملفات المعروضة عليها، أمام تعنت هيئة مكتب المجلس ومماطلة الأجهزة الأمنية والجهات الرسمية.
وتابعت المصادر حديثها حول تفاصيل واقعة السادات وملابساتها، مؤكّدة أن الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، وصلته نسخة كاملة من المستندات التى تدين محمد أنور السادات، ومن المحتمل مناقشة الأمر فى جلسة سرية لمجلس النواب، اليوم الأربعاء، مشدّدة على أن "السادات" بادر بتقديم استقالته من رئاسة لجنة حقوق الإنسان على خلفية هذه الفضيحة.
كان الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، قد أعلن خلال الجلسة العامة للمجلس، أمس الثلاثاء، عن الاتجاه لعقد جلسة سرية لمناقشة شكوى مقدمة من أحد النواب لإحدى المؤسسات الدولية، تتهم المجلس ورئيسه باتهامات عديدة، وتكشف تفاصيل وأسرارا تخص عمل المجلس ولجانه، مؤكّدًا أنه لن يعلن اسم النائب، وأنه يعرف نفسه وشكواه المرسلة باللغة الإنجليزية.
وتابع "عبد العال" حديثه خلال الجلسة، مؤكّدًا أنه لا توجد أيّة علاقة لمجموعة الشباب بهذا الأمر، وأنه يقدر وطنيتهم، وأن العضو المقصود أرسل شكوى لإحدى المؤسسات الدولية يشكو لها من المجلس، ولن يمر الأمر مرور الكرام.
وفى السياق نفسه، كشفت مصادر برلمانية عن أن "السادات"، هو النائب الذى قصده رئيس المجلس فى حديثه أمس، وأن المجلس يتجه لعقد جلسة سرية بشأنه، لمناقشة تقريره المرسل للمؤسسة الدولية شاكيًا المجلس وكاشفًا أسراره وتفاصيل عمله.
