الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 08:59 ص

"الثورة ندهتنى وأنا لبيت الندا".. خالد يوسف: انجذبت بطريقة صوفية لـ "25 يناير"

"الثورة ندهتنى وأنا لبيت الندا".. خالد يوسف: انجذبت بطريقة صوفية لـ "25 يناير" خالد يوسف فى حواره مع برلمانى وثورة 25 يناير
الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 01:15 م
كتب محمد مجدى السيسى - تصوير محمد الحصرى
قال المخرج خالد يوسف، عضو مجلس النواب عن دائرة كفر شكر بالقليوبية، إنه لم يترك الإخراج، ولكنه متوقف فى الوقت الحالى وهذا لم يكن قراره فى ذلك، بسبب التداعيات الأخيرة التى شهدتها الدولة منذ ثورة 25 يناير وصولا إلى ثورة 30 يونيو.

وروى "يوسف" فى حوار لـ"برلمانى": "أن من أسباب توقفه عن الخارج كل القضية إنى لما نزلت فى 25 يناير، شعرت بحالة من الانجذاب بمعناه اللفظى والعميق، ممكن تسميه انجذاب صوفى، لأن أول مرة بشارك فى فعل جمعى للشعب المصرى لم يحدث منذ 7 آلاف سنة، وكنت واحد من جموع الملايين اللى شاركت فى فعل غير وجه الحياة فى مصر، أو هكذا تصورنا فى وقتها، أزاح نظام فى 18 يوما، وكانت لدينا آمال بأننا ممكن نطول السما بإيدينا، ونجحت الثورة فى أن تجبر مبارك على التنحى".

وتابع قائلا: "ثم حدثت تداعيات وصلت إلى حد الارتباك، عندما بدأ نظام الإخوان يسيطر حتى تمكن من البلد واحتلها، هنا أنا لم أشعر بأن لدى الرغبة أن أعمل فيلم، لأن تأثير الأفلام يأتى على مدار سنوات، فشعرت إنه لا يصح أن أترك الوطن فى تلك الفترة، وهو محتل احتلال حقيقى، وأروح أعمل أفلام حتى لو كنت هتكلم عن أزمة الوطن، وقلت لابد أن أظل فى الميدان، كمواطن من ملايين شعروا بالخوف على مستقبل أولادهم، وبعد ما نجحنا بإزاحة الإخوان".

وأشار إلى أنه: "كان من المفترض أن أعود للكاميرا، لكن حدث إن فوجئنا بأن هناك مظاهر عنف وإرهاب بشعة، ومؤامرة دولية هائلة على إرادة الشعب المصرى قبل مجىء الرئيس السيسى، ووصف البعض مطالب الشعب وإرادته بأنها انقلاب، فشعرت وقتها أيضًا أن لدى مسؤولية تتمثل فى ضرورة الدفاع عن صورة مصر، ولما جاءت الاستحقاقات الدستورية، وأولها دستور جديد، تم اختيارى فى لجنة الخمسين، فكانت هناك مسؤولية، تبدأ بأنى لازم أكون قارئ لكل دساتير العالم إضافة إلى العديد من الوثائق حتى يكون لى دور فعال، وبعد إعداد الدستور ونجحنا فى تحويل الشعارات الثورية إلى نصوص دستورية ملزمة، لم يغير ذلك على الأرض بالرغم من كونه نجاحا، لأنه ينتقص لأن تكون تلك النصوص قوانين تغير الواقع، فوجدت نفسى مدفوعًا بحسى الوطنى ونداءات جماهيرية من دائرتى تطلب إكمال الدور ودخول البرلمان، ففعلت ذلك".


print