الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 09:18 ص

"برلمانى" فى مجزر البساتين.. 79 ألف رأس فى ساعات العيد الأولى.. ونائب: ذبح الشوارع تلوث

"برلمانى" فى مجزر البساتين.. 79 ألف رأس فى ساعات العيد الأولى.. ونائب: ذبح الشوارع تلوث مجزر البساتين
الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016 04:27 ص
كتبت منة الله حمدى
يأتى عيد الأضحى كل عام حاملاً معه الفرحة والبهجة للجميع؛ فوسط تكبيرات العيد والتهانى، تجد من يمسك بأضحيته ونظرات الأطفال تحيطه لرؤية الذبيحة لترتفع أصوات التكبيرات، وتملأ شوادر الأضاحى شوارع المحروسة، مع انتظار جموع من البشر ليحصلوا على نصيبهم من لحم الضحية.

2

وسط هذا المشهد الرائع تجد ما يعكر جماله، حيث تمتلئ الشوارع بالدماء، وتتعرض اللحوم لنسبة كبيرة من التلوث، ومن المحتمل أن تهرب الذبيحة فى مشهد يضفى الخوف على الجميع، ما يعرض سلامة المواطنين للخطر، ولذلك أنشأت منظومة المجازر الآلية، وفتحت أبوابها للمواطنين لذبح أضحيتهم مجانًا فى أى وقت طوال أيام العيد.

3

مجازر القاهرة على أتم الاستعداد لاستقبال أضاحى المواطنين


كاميرا موقع "برلمانى" توجهت إلى مجزر البساتين، أحد المجازر الحكومية، فكان لقائها مع الدكتور ميلاد سيدهم، مدير عام الصحة العامة والمجازر والأمراض المشتركة بمديرية طب بيطرى القاهرة، وأوضح أن المديرية انتهت من كافة الاستعدادات اللازمة من صيانة للمجازر، وتوفير المياه النقية للذبح، وصيانة الصرف الصحى، والكهرباء.

4

ميلاد سيدهم: كيف يضع المواطن الأحذية بـ"الفتارين" والخبز واللحوم على الأرصفة؟


وقال سيدهم، إن مجزر البساتين مقام على 35 فدانًا، ويذبح حوالى 35% من مذبوحات الجمهورية كاملة، حيث يكمن دور الطبيب البيطرى داخل المجزر وهو فحص الحيوان قبل وبعد الذبح، وأن ما يحدث من تلوث لحوم يكون نتيجة سلوكيات خاطئة فى التعامل مع اللحوم، حيث يضع المواطن الخبز واللحوم على الأرصفة، لكن يحتفظ بالأحذية داخل "الفتارين" فى إشارة إلى عدم الاهتمام بالأطعمة.

دكتور ميلاد سيدهم

وأشار مدير عام المجازر بمديرية الطب البيطرى، إلى وصول عدد مذبوحات المجزر الآلى فى أول أيام عيد الأضحى إلى 79 ألف رأس، متنوعة بين جمال، وأبقار، وجاموس، وضأن، وهى المذبوحات الرسمية التى يأتى بها التجار والجزارين لذبحها داخل المجزر، أما المواطنين فتم استقبالهم خلال أيام العيد للذبح بالمجان دون أى رسوم، مع تقديم كل الخدمات البيطرية، حفاظًا على صحة المواطنين من ارتفاع نسبة التلوث من مخلفات الذبيحة.

5

الختم الأحمر القرمزى للحوم البلدية والأزرق البنفسجى لـ"المستوردة"


وأوضح سيدهم أن جميع المذبوحات المعروضة للبيع لابد وأن تُذْبَح داخل المجازر لفحص الذبيحة جيدًا، ثم تحصل على ختم السلامة، فاللحمة البلدية "الصغيرة" تُخْتَم باللون الأحمر القرمزى على شكل شريط، وهو عبارة عن اسم المحافظة واسم المجزر ونوع اللحوم ثم علامة سرية لمعرفة الصلاحية، لأن اللحوم الطازحة صلاحيتها 4 أيام على أن تُحْفَظ مبردة وليس مجمدة، وإذا كانت اللحوم كبيرة فيكون الختم مثلث، أما الختم البنفسجى فللحوم الحية المستوردة والتى تدخل الذبح الفورى، ويكون الختم سداسى الشكل لتفريقها عن اللحوم البلدية.

6

وأضاف سيدهم، أن مراحل ذبح الحيوان داخل المجزر تبدأ أولاً بالكشف من قِبَل الطبيب البيطرى، حيث يمكن ظهور بعض الأمراض على الحيوان مثل السعار، والتيتانوس، وفى هذه الحالة يُحْجَز فى الحجر البيطرى ولا يُسْمَح بذبحه، وإذا كان الحيوان سليم يُذْبَح ثم تأتى عملية السلخ ثم التجويف، ثم استدعاء الطبيب البيطرى مرة أخرى لتحديد سن الذبيح، ثم الفحص مرة أخرى للتأكد من خلوها من الأمراض مثل الصفراء، أو الدودة الكبدية، أو السل، وإذا ثبت إصابتها بأحد هذه الأمراض يتخلص منها المجزر داخل محارق مخصصة لذلك.

7

تشميع اللحمة بالثلاجة من 4 إلى 6 ساعات قبل تجميدها


وقَدَّمَ مدير عام المجازر بعض الإرشادات المهمة للمواطنين للتخزين الآمن للحوم، حيث شدد على ضرورة تقطيع اللحوم ثم غسلها جيدًا، ووضعها فى مصفاة داخل الثلاجة، ثم تُتْرَك من 4 إلى 6 ساعات حتى يتم "تشميعها"، ثم تخرج وتوضع فى أكياس بلاستيكية جديدة ثم توضع فى الفريزر للتجميد، وعند الطهى توضع كما هى مثلجة فى الماء المغلى لتسويتها.

النائب مجدى سعداوى يشيد بفتح المجازر للمواطنين فى الأعياد


من جانبه؛ أشاد مجدى سعداوى، عضو لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائى والثروة الحيوانية بمجلس النواب، بفتح المجارز البيطرية أمام المواطنين لذبح الأضحية بالمجان.

وقال سعداوى، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" إن هذه خطوة فى غاية الأهمية لحماية المواطنين من التلوث الهائل الذى تصيب اللحوم المذبوحة فى الشوارع، والتى تنقل أمراض خفية قد تسببها مخلفات الذبيحة.

8

أستاذ تغذية ينصح بالذبح فى المجزر لتجنب أخطار أمراض مخفية واردة بالحيوان


وأكد الدكتور جمال عبد الحميد زهران، رئيس بحوث بمعهد تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أن ذبح الأضحية خارج المجازر يعرض الذبيحة للثلوث، خاصة وأن الشوارع غير مجهزة.

10

وتابع: "الجزار يذبح الأضحية على الأرض ولا يبالى بالمكان الذى يذبح فيه، ولكن يوجد بالمجرز عدد من الأطباء البيطريين، يكشفون على الحيوان قبل الذبح وبعده لتجنب أى مخاطر من الممكن أن تأتى من أمراض مخفية داخل الحيوان، قد لا يعرفها المواطن ولا الجزار".

9

والمواطنون كفاية سلامة اللحمة ونظافة المكان


وشدد عدد من المواطنين على أهمية الذبح داخل المجزر، حيث قال محمود إسماعيل يعمل طبيب، إنه بادر هذا العام بالذبح داخل المجزر حيث توفير كافة الخدمات، وأهمها كشف الطبيب البيطرى على الحيوان، فضلاً عن نظافة المكان.

مواطن

أما رضوى وتعمل فى المجال الإعلامى، قالت إنها اعتادت ذبح الضحية فى المجزر لأن المكان به كافة إجراءات السلامة عن الذبح فى الشارع، أما أحمد فقال: "تجربة مثمرة جدًا.. بدبح وأنا متطمن، وكفاية سلامة اللحمة، وكل حاجة بتتعمل بمنتهى النظافة وأنا قاعد".

مواطنة


print