كتب محمد سالمان
على مدار ثمانية أشهر، عمر دور الانعقاد الأول لمجلس النواب منذ انطلاق أعماله فى يناير الماضى، بذل الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، مجهودًا كبيرًا لإدارة الجلسات، وذلك باعتراف كثيرين من النواب أو من المهتمين والمتابعين، سواء كانوا مختلفين معه فى الرأى أو متفقين، والمتابع لإدارة الأستاذ الجامعى للجلسات سيجد أن هناك نوابًا كثيرين دفعوه إلى حافة الضيق بسبب أفعالهم، لدرجة أنه توعد بعضهم باللائحة فى كثير من الأوقات، وفى هذا الإطار يرصد "برلمانى" 7 أنواع من النواب يزعجون الدكتور على عبد العال.
1 النائب الغائب دائمًا
لم يُخف الدكتور على عبد العال ضيقه الشديد من تغيب النواب عن جلسات البرلمان، فهذا الأمر استنفذ كثيرًا من وقته فى التهديد والوعيد بتطبيق اللائحة، ونشر أسماء النواب المتغيبين فى وسائل الإعلام، ليعلم أهالى دوائرهم أنهم لا يأتون للمجلس، كما يشار فى هذه النقطة إلى أنه دائم الشكوى من النواب الذين يجلسون فى البهو الفرعونى ويتركون الجلسات، وهم لا يختلفون عن الغائبين، لأن النوعين يتسببان فى عدم اكتمال نصاب عقد الجلسات.
2 النائب أبو موبايل
اشتكى رئيس مجلس النواب مرارا وتكرارا من انشغال النواب بهواتفهم خلال الجلسات العامة، وعدم تركيزهم فى الجلسات، لدرجة أنهم اقترحوا التشويش على قاعات المجلس حتى لا ينشغل النواب بالحديث فى الهواتف وترك المناقشات، ويعتبر أستاذ القانون انشغال النواب بالهواتف المحمولة وضعًا غير لائق بالمرة لأشخاص يحملون أمانة وطنية.
3 محترفو الأحاديث الجانبية
فوجئ الدكتور على عبد العال بأن عليه استرجاع ذكرياته كأستاذ جماعى فى إدارة جلسات البرلمان، وذلك بسبب انشغال النواب بالأحاديث الجانبية فى كثير من الأحيان، ورغم أهمية بعض المناقشات فهذا المشهد كثيرًا ما تكرر، سواء فى مناقشات قانون الخدمة المدنية أو القيمة المضافة أو ترميم وبناء الكنائس، بصورة تذكر الجميع بقاعات المحاضرات فى الجامعات، لذا وجد "عبد العال" نفسه مضطرًا لمطالبة النواب دائمًا بالصمت.
4 المشتاقون لتأشيرات الوزراء
أعلن رئيس مجلس النواب بشكل صريح ضيقه من مشهد التفاف النواب حول الوزراء دائمًا من أجل الحصول على تأشيراتهم، وهذا ما صرح به فى الجلسة التى عُقدت فى 22 أغسطس الماضى، منتقدًا التفاف النواب حول وزيرى الكهرباء وشؤون مجلس النواب، قائلًا: "هذا التصرف سيئ، وللآسف ثقافة الحزب الوطنى لم تنته بعد".
5 المتجاوزون فى حق مؤسسات الدولة
يمتلك الدكتور عبد العال عددًا من الثوابت تحت القبة، أبرزها على الإطلاق عدم التجاوز فى حق مؤسسات الدولة بأيّة صورة ممكنة، فهو يعتبر الأمر غير مقبول على الإطلاق بكل المقاييس، وأنه لا يحق للنواب الهجوم على هيئات الدولة بشكل غير مقبول، وفى كل الوقائع التى تحدث فيها النواب عن ثوابته بصورة لا ترضيه تدخل على الفور لإيقاف المتحدث.
6 رواد الظهور الإعلامى
توقف رئيس البرلمان عند نقطة ظهور النواب فى البرامج التليفزيونية، وهجومهم على المجلس، وانتهاز فرصًا عديدة بالجلسات للحديث عن هذا السلوك، قائلا: "النواب بيغيبوا عن الجلسات الصبح، وينتقدوا المجلس بالليل فى البرامج، بيقولوا إنه مش بيعمل حاجة.. هذا كلام لا يليق".
7 طلب الكلمة بدون داعى
واجه الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، أزمة فى تنظيم إعطاء الكلمة على مدار الجلسات، ودائمًا ما تحدث عن أن هذا الكم من طلبات الكلمة غير مبرر، وكثيرًا ما أعلن رفضه لسلوك بعض النواب فى طلب الكلمة مطالبًا إيّاهم بتقدير الموقف.
