كتبت ريم عبد الحميد
اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء، بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالمرشحين؛ الديمقراطية والجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وقالت مجلة "تايم" إن لقاء كل من هيلارى كلينتون ودونالد ترامب بالرئيس المصرى يسلط الضوء على اختلافات السياسة الخارجية بينهما.
وأشارت المجلة إلى أن كلينتون، إذا أصبحت رئيسة لأمريكا، فليس من المتوقع أن تجرى تغييرات كبيرة فى السياسة الأمريكية تجاه مصر، فى حين أن ترامب الذى أعرب عن إعجابه بعدد من قادة العالم ومنهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى وصفه بالقائد القوى، سيقدم الدعم الأمريكى للسيسى الذى يؤكد أن نظامه حصن ضد الجماعات المتطرفة.
وأوضحت المجلة، أن إدارة أوباما حافظت فى البداية على مسافة بينها وبين حكومة السيسى، وقامت بتجميد بعض صفقات الأسلحة فى أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى عام 2013، لكنها قررت فى نهاية المطاف استئناف تقديم الأسلحة لمصر.
وكان هذا القرار قد جعل الأولوية للحاجة إلى المعركة الدولية ضد الإرهاب مثل داعش فوق اعتبارات حقوق الإنسان، ليؤيد بذلك النظام المصرى الذى يحارب الجماعات المتطرفة فى سيناء وحاول فرض السيطرة على طول الحدود مع ليبيا.
وتابعت تايم قائلة، إن كلينتون لعبت دورا معقدا فى العلاقات الأمريكية مع مصر خلال السنوات التى أمضتها فى تولى وزارة الخارجية فى ظل الفترة الرئاسية الأولى لأوباما، وتحدثت عن عدم تأييدها فى البداية لمظاهرات 25 يناير 2011 وتأييدها للاستقرار وإعرابها عن ثقتها فى حكومة مبارك، ودعت إلى انتقال سلمى ومنظم إلى نظام ديمقراطى، وفى عام 2009، قالت كلينتون إنها تعتبر مبارك وزوجته أصدقاء للعائلة، وحذرت كلينتون خلال فترة الربيع العربى من الآثار السلبية للإطاحة بمبارك من الحكم.
من جانبها، قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن ترامب استغل لقائه بالسيسى وقادة آخرين ليؤكد للناخبين الأمريكيين أنه برغم شخصيته الهجومية إلا أنه مؤهل ليكون فى منصب القائد الأعلى، فى حين أن كلينتون استغلت تلك اللقاءات لتؤكد الدبلوماسية رفيعة المستوى التى اكتسبتها من سنوات خبرتها على الساحة العالمية، كما أن تلك الاجتماعات سيراقبها كثيرون فى العالم على أنها تحمل مؤشرات لما ستكون عليه سياستها الخارجية.
وتحدثت الشبكة عن لقاء كلينتون بالسيسى، وقالت إنها تحدثت عن رغبتها فى الحديث عن الطريق نحو بناء مجتمع مدنى جديد وبلد معاصر جديد يسوده حكم القانون ويحترم حقوق الإنسان والحريات، أما لقاء ترامب بالسيسى فقد ناقش فيه العلاقة الاستراتيجية الثنائية بين البلدين، بحسب ما قاله مسئولو حملة ترامب.
وقالت الحملة، إن ترامب أعرب للرئيس السيسى عن دعمه القوى لحرب مصر على الإرهاب، وأن الولايات المتحدة فى ظل حكم ترامب ستكون صديقا مخلصا وليس مجرد حليف، وأن مصر يمكن أن تعتمد عليها فى الأيام والسنوات القادمة، وأشار بيان الحملة إلى أن المرشح الجمهورى وصف العلاقات المصرية الأمريكية بالحيوية للمساعدة فى ترويج السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط.