كتب محمد سالمان
تمكنت عملة جمهورية الصين، اليوان الصينى "الرنمينبى" من تحقيق مكسب عالمى اليوم السبت، الأول من أكتوبر، وذلك بعد دخوله سلة العملات الاحتياطية الرئيسية العالمية عقب تأسيس أول بنك مقاصة لليوان الصينى فى الولايات المتحدة الأمريكية، إذن ماذا تعنى تلك الخطوة فى عالم الاقتصاد؟
يُحدد صندوق النقد الدولى مجموعة من العملات تشكل الاحتياطى العالمى من العملات هى الدولار واليورو والجنيه الإسترلينى والين اليابانى، وتلك القائمة لم تتغير منذ عام 2000 أى ما يقارب الـ 16 عامًا، وبالتحديد عندما تم استبدال عملتى الفرانك والمارك باليورو.
منذ عام 2006 بدأت جمهورية الصين التحرك على هامش ضيق من أجل تحديد سعر صرف ثابت مقابل العملات العالمية، وفى الفترة الماضية كثف المسئولون الصينيون جهودهم من أجل إدخال اليوان إلى قائمة العملات التى يتم التداول بها عالميًا وفقًا لقرار صندوق النقد.
جهود المسؤولين الصينيين كُللت بالنجاح بعدما وافق المجلس التنفيذى للصندوق فى 30 نوفمبر 2015، على اعتبار اليوان عملة قابلة للاستخدام الحر بدءًا من 1 أكتوبر 2016، وإدراجه فى سلة عملات حقوق السحب الخاصة كعملة خامسة، إلى جانب الدولار الأمريكى واليورو والين اليابانى والجنيه الاسترلينى.
مدير عام صندوق النقد كريستين لاغارد، مدير عام الصندوق، قالت إن "توسيع سلة حقوق السحب الخاصة علامة مهمة وتاريخية بالنسبة لحقوق السحب الخاصة والصندوق والصين والنظام النقدى الدولى، وهو تغيير كبير بالنسبة للصندوق لأنها المرة الأولى التى تضاف فيها عملة إلى السلة منذ اعتماد اليورو.
وأضافت مدير عام الصندوق: "وتعكس إضافة اليوان التقدم الذى تحقق فى إصلاح النظام النقدى ونظام النقد الأجنبى والنظام المالى فى الصين، وتمثل إقرارا بالإنجازات التى تحققت فى تحرير الأسواق المالية وتحسين بنيتها التحتية، وسيؤدى استمرار هذه الجهود وتعميقها، مع إعمال الضمانات الوقائية الملائمة، إلى نظام نقدى ومالى دولى أكثر قوة، مما سيؤدى بدوره إلى دعم نمو النمو والاستقرار فى الصين والاقتصاد العالمى".
