كتب محمود الضبع
أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مشاركة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة فى مبادرة الوزارة للمساهمة فى حل أزمة السكر، وذلك بالتبرع بـ100 ألف كيلو سكر يتم توزيعها بالمجان على 50 ألف أسرة بمحافظات صعيد مصر.
وقدم وزير الأوقاف الشكر لـ"أبو هشيمة" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده صباح اليوم الاثنين، بديوان عام الوزارة، مؤكّدًا أن مشاركة رجال الأعمال الوطنيين فى حل المشكلات القائمة أمر فى غاية الأهمية فى المرحلة التى يمر بها الوطن حاليًا، خاصة عندما تكون هناك أزمات تمس قوت المواطنين.
وأضاف "جمعة" فى حديثه خلال المؤتمر، أن المبادرة ستبدأ بـ200 ألف كيلو سكر، نصفها من أموال الوزارة، والنصف الآخر تبرع من "أبو هشيمة"، وسيتم شراء هذه المنتجات من الشركات الوطنية، وتستفيد منها 100 ألف أسرة، وبالفعل تم وضع خريطة توزيع تشمل محافظات الوجهين القبلى والبحرى، وسيتم توجيه الـ100 ألف كيلو التى تبرع بها رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة إلى محافظات صعيد مصر، خاصة أنه صاحب مبادرة تطوير وإعادة تأهيل وإعمار القرى الأكثر احتياجًا بالصعيد، وكانت آخرها قرية عزبة النصارى بمركز سمالوط بمحافظة المنيا.
وتابع وزير الأوقاف حديثه بالقول: "تشمل خريطة التوزيع محافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادى الجديد والبحر الأحمر والجيزة، والهدف من هذه المبادرة هو المشاركة فى حل أزمة السكر، بسد حاجة الفقراء بصورة كريمة، كنوع من المشاركة المجتمعية، وقطع الطريق على الجماعات المتطرفة التى تستغل حاجة الناس فى أمور تضر الدولة".
وأشار الوزير إلى أن وزارة الأوقاف، إلى جانب دورها الدعوى، أساس عملها البر والعمل الخيرى، وقد انشغلت الوزارة فى الفترة السابقة بالمواجهات مع الجماعات المتطرفة، ولكنها ستشهد فى الفترة المقبلة عودة الوزارة لممارسة دورها فى أعمال البر بشكل كبير، موضّحًا أن الشريعة الإسلامية أصّلت مبدأ التكافل الاجتماعى فى ما يُسمى بمبدأ الكفاية لمن هو قادر ولو بالقليل، مشيرًا الى أن إطعام الجائع وكساء العارى أولى من تكرار الحج والعمرة فى النافلة.
وشدد الدكتور محمد مختار جمعة فى حديثه خلال المؤتمر، على أن الدولة موجودة، وكذلك رجال الأعمال الوطنيون، ولن يتم السماح للجماعات المتطرفة وجماعات الإسلام السياسى باستغلال حاجات الناس وتوظيفها لخدمة أهداف سياسية، فإعانة الفقير وكفالته حق له وواجب على الدولة.