كتب مصطفى النجار
توقع سيد عبدالعال، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن يستقر سعر صرف الجنيه أمام العملات بعد تعويمه اليوم، وأن يتحرك فى هامش قروش ارتفاعا وانخفاضا، وما حدث من هبوط فى سعر صرف الدولار وكذلك الذهب خلال الأيام الثلاثة الماضية، له دلالة أن الارتفاع أو الانخفاض الشديد فى الجنيه أمام الدولار كان مفتعلا وليس حقيقيا.
وأرجع ما حدث خلال فترة صعود وهبود الدولار المفاجئة إلى أمرين، غموض السياسة النقدية التى كان يتبعها البنك المركزى، بالإضافة إلى نقص التمويل من العملة الأجنبية لفتح الاعتمادات المستندية للمستوردين التى كانت يجب أن تدبر من البنك المركزى فلجأ التجار لتمويل احتياجاتهم من العملة من السوق السوداء وليس الصرافة فقط.
واستطرد: "ما ترتب عليه مع انخفاض الجنيه ميل واضح لدى عدد كبير من المواطنين لتحويل مدخراتهم الصغيرة إلى العملة الأجنبية حفاظًا على قيمتها من التدهور فى الجنيه، واكب ذلك صعوبات أمام المصريين بالخارج فى تحويل أموالهم لأسرهم عن طريق البنوك المصرية، لأن كان المستفيد فى مصر الزوجة أو الابن يروح للبنك يقولوا له خدهم مصرى، فامتنعوا عن إرسال الأموال عن طريق البنوك، هذه الأسباب مجتمعة وصلت سعر الدولار أمام الجنيه إلى وضع لا يتلائم مع الواقع الاقتصادى ورب ضارة نافعة، حيث إن الارتفاع الذى أوصله لـ18.50 إشارة إلى الحد الأقصى الذى يمكن أن يصل له الدولار خارج البنوك، وبالتالى عندما يلجأ البنك المركزى للتعويم الجزئى أو الكامل فسينخفض الدولار عن هذا السعر، لو خفض الجنيه 30% يعنى الدولار بـ12.5 جنيه فى السوق الرسمى وقريب منه فى السوق السوداء فرق قروش ارتفاع أو انخفاض".
موضوعات متعلقة: