كتب أحمد عرفة
أثارت تصريحات أعضاء بالكونجرس الأمريكى عن إدراج اعتبار الإخوان كجماعة إرهابية بأمريكا على قائمة أعمالهم، الكثير من التساؤلات حول وضع الإخوان فى واشنطن بعد أن أصبحت الغلبة للحزب الجمهورى، واعتلاء دونالد ترامب كرسى الحكم فى الولايات المتحدة.
وفى البدابة، قال عضو الكونجرس الأمريكى لوى جومارت، إن قانون إدراج الإخوان كجماعة إرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية من المفترض تمريره عبر الكونجرس فى الشهور القليلة القادمة، ولكنه لا يأمل بأن الرئيس باراك أوباما سوف يصدق عليه، لكنه على ثقة كاملة أن دونالد ترامب سوف يمرر القانون فور التصويت عليه فى مجلس النواب ومجلس للشيوخ بعد تنصيبه رئيساً للبلاد فى يناير القادم.
ويفتح هذا التصريح كثير من التوقعات حول أن التنظيم سيعيش فترة صعبة للغاية بعد وصول ترامب للحكم، خاصة أن الحزب الديمقراطى لم يعد له الأغلبية سواء فى الكونجرس أو الإدارات التنفيذية لواشنطن خلال الفترة المقبلة، فى الوقت الذى حدد فيه خبراء أسباب اتجاه الإدارة الأمريكية الجديدة لاتخاذ إجراءات ضد التنظيم.
خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، قال إن الحزب الجمهورى يسعى لاستخدام ملف الإخوان للرد على الحزب الديمقراطى، وهيلارى كلينتون الذين يتقربون بشكل كبير من جماعة الإخوان، موضحا أن الحزب الجمهورى والإدارة الجديدة لأمريكا التى ستتولى الحكم مطلع العام الجارى ستكون أول مهامها اعتبار الإخوان جماعة إرهابية.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الحزب الجمهورى حين يصنف التنظيم جماعة إرهابية هو يرد على خطة هيلارى والحزب الديمقراطى لإحداث الفوضى الخلاقة باستخدام الإسلام السياسى بكافه أطيافه ابتداء من داعش والحوثيين ومليشيات الشيعة بالعراق والقاعدة والنصرة والإخوان وغيرهم.
وأوضح الزعفرانى أن الجمهوريين لا يقتنعون بفائدة أطياف الإسلام السياسى لتنفيذ المخطط الأمريكى بالشرق الأوسط.
من جانبه، قال الدكتور كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، والمتحدث باسم التنظيم فى الخارج سابقًا، إن الولايات المتحدة الأمريكية ستبحث بعد وصول دونالد ترامب لحكم أمريكا، عن مصالحا أولا داخل الكونجرس الأمريكى، وأن تظل تقود العالم، موضحاً أنه بناء على هذا الأمر ستحدد موقفها من جماعات الإسلام السياسى وعلى رأسها جماعة الإخوان.
وأضاف الهلباوى فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن أمريكا إذا رأت أن من مصلحتها فى الفترة المقبلة، أن تطرد الإخوان من أراضيها وتعتبرهم جماعة إرهابية فستقوم بهذا الأمر فى القريب، ولكن إذا رأت أن بقاءهم فى واشنطن ستحقق مصالحها فى المنطقة فإنها ستواصل الإبقاء عليهم والدفاع عنهم.