كتب محمود نصر
أمرت نيابة أمن الدولة العليا، بسرعة القبض على 135 متهمًا هاربًا، فى قضية ولاية سيناء الإرهابية، والتى تضم 292 متهمًا تم إحالتهم إلى القضاء العسكرى، لتكوينهم 22 خلية إرهابية تابعة لتنظيم "ولاية سيناء"، وتم ضبط 158 متهمًا وإخلاء سبيل 7 منهم.
وكشفت مصادر مطلعة، أن من بين المطلوب ضبطهم 4 ضباط شرطة سابقين، والمتهمين بالتخطيط لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسى لاستهدافه فى الطريق العام فى القاهرة، بالإضافة إلى عدد من المتهمين بالتخطيط لاغتيال الرئيس فى السعودية أثناء أداء العمرة.
كما كشفت التحقيقات عن تلقى عناصر التنظيم تمويلات مالية كبيرة من عناصر تنظيم داعش تصل إلى أكثر مليونى دولار لاستخدامها فى شراء الأسلحة والإنفاق على عناصر التنظيم لتنفيذ مخطط التنظيم بإقامة دولة الخلافة لبعض أعضاء الخلية، كما تبين قيام المتهمين بتهريب أسلحة من قطاع غزة إلى سيناء.
وكشفت التحقيقات عن سفر عدد من المتهمين إلى سوريا، وتلقيهم تدريبات عسكرية وقتالية وحرب العصابات وفك وتركيب الأسلحة وتصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى تلقى عناصر التنظيم تدريبات على يد (أبو مروان المصرى) مسؤول التجنيد فى اللياقة البدنية والتشكيلات العسكرية، وفك وتركيب الأسلحة النارية بأحد معسكرات الجماعة بمنطقة العقدة بالشيخ زويد، على يد عدد من المتهمين ممن يتولون مسؤولية التدريب بالجماعة.
وذكر المتهمون أنهم وعناصر أخرى من أعضاء الجماعة تلقوا أيضا تدريبات قتالية على الاقتحام العسكرى بأحد معسكرات الجماعة بمنطقة الوقف بالشيخ زويد، حيث تم خلالها التدريب على اقتحام عدد من الكمائن الأمنية، من بينها كمينى أبو رفاعى والسدرة، وكمائن أخرى بمدينة الشيخ زويد، بغرض أسر أكبر عدد ممكن من الجنود، والإعداد لعرض عسكرى لعناصر التنظيم بأنحاء المدينة عقب نجاح مخططهم الميدانى، حيث تولى قيادة العملية المكنى أبو هاجر المصرى، بينما اطلع (أبو محمد المصرى) بمسؤولية القيادة الميدانية.
كما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أنه عقب مبايعة عدد من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس لأبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الإرهابى، تلقوا تعليمات باستقطاب عناصر جديدة للتنظيم وتنفيذ عمليات إرهابية وإعلان بيان عن مبيعاتهم للدولة الإسلامية، ومحاولة السيطرة على سيناء وإعلانها ولاية.
وكشفت التحقيقات أن تنظيم ولاية سيناء أحد أفرع تنظيم داعش الإرهابى - ويعتنق أفرادها وعناصرها أفكارا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، والتحاقهم بإحدى خلاياها التنظيمية التى تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة، والتحاقهم أيضا بمعسكرات تدريبية بمدينة الشيخ زويد (محافظة شمال سيناء) وغيرها من المعسكرات بذات المحافظة، ومشاركتهم فى تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية فى مواجهة الكمائن الأمنية التابعة للقوات المسلحة وقسم شرطة الشيخ زويد.
وأوضحت التحقيقات أن عددا من المتهمين كانوا من المشاركين فى الاعتصام المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية برابعة، وأنهم شاركوا أيضا فى التجمعات وأعمال التجمهر الإخوانية المناهضة لنظام الحكم القائم، علاوة على اعتناقهم الأفكار الجهادية التكفيرية التى تقوم على العنف المسلح تجاه القوات المسلحة والشرطة ومنشآت الدولة.