كتب أيمن رمضان
منذ توليه مقاليد الأمور فى البلاد مطلع يونيو من عام 2014 أولى الرئيس عبد الفتاح السيسى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اهتماماً بالغاً، وعمل على تطويره وإنشاء القرى الإلكترونية الذكية فى عدد من محافظات الجمهورية، إلى جانب إطلاق خدمات الجيل الرابع، وهذا ليس من قبيل البروتوكولات الرئاسية أو الأمور العادية لأى رئيس دولة ولكنها جاءت من خلفية الرئيس المخابراتية التى تؤمن بأن قوة الدول تكمن فى تطور وسائل التواصل فيما بينها وبين الآخرين بعد الثورة المعلوماتية التى جعلت العالم كافة قرية صغيرة.
التطور العالمى فى مجال تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات حقق طفرة نوعية فى العديد من دول العالم ومكنها من تملك أجهزة وبرامج حديثة فى مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والتعليمية والطبية وبخاصة فى مجال الأبحاث العلمية، الأمر الذى دفع الرئيس السيسى لعدم تفويت أى لحظة من تاريخ البلاد دون الاستفادة القصوى من هذا المجال المحورى والهام لأى دولة تريد أن تجلس فى موقعها الطبيعى بين الأمم.
قبل عام من اليوم وجه الرئيس بسرعة العمل فى القرى الذكية بـ"أسيوط وبرج العرب"، على أن يتم الانتهاء منهما فى أقرب وقت ممكن لتعظيم القيمة المضافة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وزيادة الصادرات من صناعة البرمجيات، بالإضافة إلى التشجيع على الإبداع وريادة الأعمال وتعزيز مكانة مصر العالمية فى المجالات المرتبطة، وهو الأمر الذى تحقق أمس، بعدما أعلن الرئيس عن الانتهاء منهما خلال مشاركته فى مؤتمر ومعرض القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدورته الـ20، والذى ضم معارض دولية لتكنولوجيا الدفاع والأمن، والمجتمعات الذكية، والمدفوعات الإلكترونية والشمول المالى.
إيمان الرئيس السيسى بأهمية التطور التكنولوجى والمعلوماتى فى حياة البشر، جعله يعمل جاهداً على خلق بنية تحتية قوية لهذا القطاع سواء على مستوى الاتصالات الثابتة والمحمولة وإطلاق خدمات الجيل الرابع وإطلاق منصة التعلم التفاعلى لـ "رواد تكنولوجيا المستقبل" التى تهدف إلى تأهيل الشباب لمواجهة التحديات التكنولوجية وتمكينهم من التدريب على أحدث التقنيات فى التخصصات التكنولوجية الحديثة.
اهتمام الرئيس السيسى بهذا القطاع لم يقف عند هذا الحد بل أطلق إشارة البدء فى تنفيذ "مدينة المعرفة" والمخصص لها ما يقرب من 300 فدان بالعاصمة الإدارية الجديدة، الأمر الذى اعتبره خبراء متخصصون ونواب برلمان دفعة قوية وتحفيز للمستثمرين فى الدخول للسوق المصرية والاستثمار فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.