الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 01:41 م

تعرف على من وراء تحطم طائرة عائلة "بن لادن" فى بريطانيا

تعرف على من وراء تحطم طائرة عائلة "بن لادن" فى بريطانيا أسامة بن لادن
الجمعة، 09 ديسمبر 2016 04:03 م
كتب أحمد علوى
توصلت نتائج تحقيقات حادث تحطم الطائرة التى كانت تقل أفرادا من عائلة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، عام 2015، إلى احتمالية معاناة القائد من "زيادة الأعباء الذهنية" خلال الدقائق الأخيرة من الرحلة، وفقاً لإذاعة بى بى سى.

وكانت الطائرة تجاوزت مدرج الطائرات فى مطار بلاكبوش فى بريطانيا فى يوليو 2015 وتحطمت فى باحة مزاد لبيع السيارات.

ومن جانبه قال فرع مكتب التحقيقات فى حوادث الطائرات، إن تحذيرات الطوارئ التى سبقت هبوط الطائرة ربما تكون تجاوزت حدود قدرات قائد الطائرة الذهنية، وأن الخطأ وفقا للتحقيقات الفنية ترجح ذلك.

ونجا قائد الطائرة وثلاثة ركاب من حادث التحطم، لكنهم لقوا مصرعهم نتيجة اشتعال النيران الشديد فى الطائرة، وقتل فى الحادث سناء محمد بن لادن، أخت بن لادن غير الشقيقة، ووالدتها رجاء بشير هاشم، وزوجها زهير هاشم إلى جانب مقتل قائد الطائرة الأردنى مازن العقيل الدعجة سالم.



وأفاد تقرير التحقيقات بأن الطائرة الخاصة وهى من طراز فينوم 300 ومسجلة فى السعودية كانت فى رحلة من ميلانو فى إيطاليا، وهبطت بسرعة شديدة وتحطمت فى 31 يوليو 2015 على بعد 438 مترا من مدرج الهبوط.

واصطدمت الطائرة بالأرض قبل أن تتحطم فى باحة مزادات لبيع السيارات فى بريطانيا بعد أن فقدت أحد جناحيها، واشتعلت فيها النيران بين السيارات التى كانت تقف فى الموقع، وعجز رجال الإطفاء، الذين وصلوا إلى موقع الحادث فى غضون خمس دقائق من حدوثه، عن السيطرة على الحريق "الشديد" الناتج عن تسرب الوقود.

وقال شهود عيان إنهم شاهدوا "كرة من الأدخنة" و "عدة انفجارات". وأشار فرع مكتب التحقيقات فى حوادث الطائرات إلى أن الركاب الثلاثة ربما فشلوا فى فتح باب مقصورة الطائرة.

وخلص التقرير إلى أن الطيار الأردنى البالغ من العمر 57 عاما ربما أصبح "راغبا فى الهبوط" بسبب "تحميل عبء شديد عليه" أثناء عمله فى الدقائق الأخيرة من الرحلة، واضطر إلى عمل صعود اضطرارى تجنبا للاصطدام بطائرة خفيفة ثم أصبح قريبا من طائرة خفيفة أخرى، وبدأت الطائرة "تهبط بسرعة شديدة" تصل إلى 3000 قدم فى الدقيقة.

وتجاهل الطيار ستة تحذيرات "تجاوز الحدود القصوى" الصادرة من نظام الإنذار وتجنب التضاريس، وهبط بسرعة نحو 135 عقدة (155 ميلا فى الساعة).

وقال التقرير إن 66 رسالة وتحذيرا فى آخر ثلاث دقائق ونصف من الرحلة ربما شكلت "عبأ صوتيا" و"ضغطا ذهنيا" على الطيار.

وأضاف التقرير: "من الممكن فى مثل هذه الظروف أن يكون الطيار قد رغب فى اتباع استراتيجية (الهبوط الاضطرارى) ثم فقد السيطرة على الموقف عندما أدرك أن الوضع أصبح غير مستقر".

وبناء على حادث تحطم الطائرة، اتخذت جهات تشغيل الطائرات قرارا بوضع طيارين مساعدين على جميع رحلات الطائرات من طراز فينوم 300.






الأكثر قراءة



print