كتب رامى المصرى
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه لا يخفى على أحد حجم التحديات التى يواجهها الوطن على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والمجتمعية، مضيفًا "وها نحن نواجه جماعات إرهابية ظلامية تسعى إلى فساد وتخريب الوطن وترتبط ماديًا بقوى خارجية تسعى لبث الفوضى والعنف إقليمًا من خلال دعمها للتنظيمات الإرهابية فى عدد من الدول المجاورة والتى تعانى من حالات الاضطراب".
وأوضح الرئيس، خلال كلمته باللقاء الشهرى بينه وبين شباب مصر، المنبثق عن المؤتمر الوطنى للشباب، "يسعى البعض أن يطول مصرنا العزيزة وأيضًا نواجه فسادًا يحاول أن يعرقل كل جهود التنمية والتطوير، ونحن عازمون بمشيئة الله من خلال استراتيجية منظمة للمضى قدمًا للقضاء على مسبباته من خلال تكثيف جهود الأجهزة الرقابية، وتوسيع نطاق الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وتطوير المنظومة التشريعية والقانونية".
وأضاف الرئيس السيسى، "نواجه تحديات ضخمة نتجت عن مسببات عديدة تراكمت على مدار عقود وأدت إلى ارتفاع حجم الدين العام، وازدياد فى عجز الموازنة وانخفاض الناتج القومى وتراجع حجم الصادرات إلى الخارج وانكماش قاعدة الإنتاج الزراعى والصناعى وتراجع فى القطاع السياحى، ولذلك كانت المواجهة حتمية تفرضها علينا المسؤولية السياسية والضمير الوطنى و التجرد من أى اعتبارات إلا اعتبارات الصالح العام، ومستقبل أبناء هذا الوطن".
وتابع "بناءً على ما سبق اتخذنا حزمة من الإجراءات الإصلاحية فى مجال الاقتصاد، تسعى إلى تحسين المؤشرات الاقتصادية وتحفيز مناخ الاستثمار كى تكون مركزا اقتصاديًا إقليمًا، وبما تنعكس آثاره إيجابيًا على مستوى معيشة المواطن ومستوى الخدمات المقدمة إليه".
وفى كلمته بالجلسة الختامية قال الرئيس، "إن العهد معكم كان الصدق والشفافية، فأنا أقول لكم بكل صدق إن إجراءات الإصلاح الاقتصادى الأخيرة كانت تستلزم من القائمين على أمر هذا الوطن قدرًا من الشجاعة لاتخاذها، خاصة فى ظل وجود بعض الآثار السلبية على المواطن، والحق أقول أيضًا إن معاناة المصريين أمر لا يمكن تجاهله أو إغفاله، لذا كانت توجيهاتى للحكومة بضرورة اتخاذ إجراءات الحماية الاجتماعية بالتوازى مع إجراءات الإصلاح الاقتصادى".