تفقد وفد لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب برئاسة الدكتور محمد العمارى مستشفى مطروح العام لتفقد الخدمات الصحية بها ومدى استعدادها لاستقبال حالات الغسيل الكلوى.
وصاحب الوفد نواب مطروح أحمد رسلان النائب الأول لرئيس البرلمان العربى والمهدى عمدة وصلاح عياد وسليمان فضل العميرى، ونواب لجنة الصحة الدكتور أحمد العرجاوى وكيل اللجنة، والدكتور محمود أبو الخير، أمين سر اللجنة، والدكتورة شادية ثابت، والنائبة إلهام المنشاوى، والنائب أحمد فرشوطى.
واستهل الوفد زيارته للمستشفى بتفقد مركز الأشعة ومعمل التحاليل وغرفة الغسيل الكلوى ووحدة قسطرة القلب، وأوصى النائب أحمد رسلان بتغيير كافة ماكينات الغسيل الكلوى وتوفير سيارات إسعاف لـ3 حالات غسيل كلوى مقيمة بمدينة الضبعة لنقلهم إلى مدينة العلمين لإجراء الغسيل الكلوى بدلا من تحملهم عناء السفر من الضبعة إلى مستشفى مطروح العام.
واستدعى الرائد شادى الغبارى، الضابط بالإدارة العامة لشرطة مجلس النواب، المرافق لوفد اللجنة خبراء المفرقعات، لفحص الأتوبيس الذى يقل النواب فى رحلتهم، بعد صعود المراسلة الصحفية رباب حجر بمحافظة مطروح للأتوبيس وهى منتقبة، مما أثار شكوك الضابط المرافق للوفد فى حين أنه تم دس مفرقعات أثناء توقفه بحرم مستشفى مطروح العام، وانشغال الوفد بالزيارة، وفور وصول خبراء المفرقعات تم تمشيط الأتوبيس، الذى تبين سلامته وخلوه من أى أجسام غريبة أو مفرقعات.
ومن ناحيته قال الدكتور محمد العمارى رئيس اللجنة أن الوفد رصد خلال زيارته للمستشفى العام اليوم بمدينة مرسى مطروح نقصا حادا فى الكوادر البشرية على مستوى الأطباء والاستشاريين وطاقم التمريض، لافتا إلى أن اللجنة ستوصى فى تقريرها وزارة الصحة بضرورة التعاقد مع الجامعات لتعويض عجز الأطباء والكوادر البشرية.
وأضاف "العمارى" أن بعض الأجزاء من مبانى المستشفى تحتاج إلى ترميم، بالإضافة إلى أن عدد من ماكينات الغسيل الكلوى تحتاج إلى استحداث، مشيرا إلى وجود نقص فى علاج الأنسولين 30 بالمستشفى، لافتا إلى أن الأطباء من أبناء المحافظة طالبوا بصرف بدل مناطق نائية أسوة بالأطباء الوافدين من خارج المحافظة.
وطالب النائب صلاح عياد عضو لجنة الصحة بتحويل مستشفى مطروح العام إلى مستشفى تعليمى جامعى لتوفير الكوادر الطبية والاستشاريين من أصحاب الكفاءة وإنشاء جيل جديد من الأطباء أبناء مطروح حيث تعتبر محافظة نائية لا يتوفر فيها الكوادر الكافية.
كما طالب عياد أيضا على هامش الزيارة بتحويل مستشفى الحمام المركزى لمستشفى عام لما بها من الأجهزة الطبية والمبنى ما يؤهلها لتحويلها إلى مستشفى عام لخدمة عدد أكبر من المواطنين، موصيا أيضا بمساواة الأطباء من أبناء مطروح بزملائهم من المحافظات الأخرى فيما يتعلق بصرف البدلات والحوافز "بدل مناطق نائية بالوافدين".
فيما وجه العمدة أحمد رسلان النائب الأول لرئيس البرلمان العربى بضرورة تغيير ماكينات الغسيل الكلوى بالكامل، وتوفير سيارات إسعاف لنقل حالات الغسيل الكلوى المقيمة بمدينة الضبعة إلى مدينة العلمين لإجراء عمليات الغسيل ورفع معاناة السفر إلى مستشفى مطروح العام من على كاهلهم.
وأوضح "رسلان" أن محافظة مرسى مطروح بالكامل لا يوجد بها مستشفى جامعى أو مستشفيات تابعة للهيئة العامة للتأمين الصحى ولا مستشفيات تابعة للمؤسسة العلاجية، كما أنه لا يوجد مركز متخصص لعلاج الأورام، ولا مركز لعلاج السموم، لافتا إلى أنه يتم التنسيق بين محافظ مطروح ووزير الصحة لإنشاء هذه المراكز، موضحا أن وزارة الصحة وافقت على إنشاء مركزين لعلاج السموم أحدهما بالمستشفى العام بمطروح والآخر بمستشفى العلمين وجارى توريد الأجهزة وتدريب الطاقم الطبى.
كما طالب "رسلان" بضرورة النص على استثناء لأبناء المحافظات النائية للالتحاق بكليات الطب لسد العجز بتلك المحافظات وإنشاء فرع لكلية الطب تابع لجامعة الإسكندرية على أن يشترط لخريجيه العمل بمحافظة مطروح، مطالبا أيضا باستثناء المحافظات الحدودية والنائية من شرط عدم التعاقد مع الأخصائيين والاستشاريين لسد العجز فى التخصصات الطبية وتوفير التمويل اللازم طبقا لخطة الاحتياجات.
محمد العمارى
