كتب مصطفى السيد
قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كثرة الأحزاب فى مراحل التحول الديمقراطى تكون ظاهرة صحية، يمكنها أن تطور الحياة السياسية، لكن مصر شهدت بعد ثورة 25 يناير عشرات الأحزاب لم يكن لها برامج واضحة المعالم، وكانت معظم برامجها عادية، مشيرا إلى أنه بمرور الوقت أصبح لدينا 104 أحزاب رسمية، مضيفا أن القضية ليست كم أو كيف، ولكنها مرتبة الأحزاب ذات الأفكار الواحدة أما أن تندمج أو تتآلف أو تتحد فى صيغة واحدة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن هناك ثلاث أحزاب هى المتواجدة فى المقدمة بتمثليها فى البرلمان، هى حزب المصريين الأحرار، والوفد، ومستقبل وطن، مشيرا إلى أن الشباب لم يتم استيعابهم فى الأحزاب، موضحا أن معظم الأحزاب المتواجدة تعبر عن شرائح مجتمعية.
وأشار فهمى إلى أن مصر فى حاجة إلى حزب جديد، قائد، يجمع صفوف المصريين، ليس شرطاً أن يكون حزب له أفكار أو تيارات سياسية واحدة ، وإنما يكون جامع لأفكار المصريين فى هذا التوقيت ، بمنعى أنه يمكن أن يضم ليبراليين ويساريين ، من التيارات الشعبية والشيوعية، كل القوى السياسية ، لأنه ثبت أن الأحزاب المتواجدة لا تعبر الا عن شرائح محددة.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لا يحتاج إلى حزب سياسى إنما كان الرئيس يتحدث عن ضرورة وجود جبهة وطنية ، تضم كل التيارات المجتمعية ، وتؤدى دورها فى هذا التوقيت، وأوضح أن مصر فى حاجة لجبهة وطنية جديدة تستطيع أن تجمع المصريين، ويكون حزب جامع لكل الأفكار السياسية والمجتمعية، مشيرا إلى أن هذا الحزب يكون خارج منظومة الأحزاب المتواجدة حاليا، مضيفا أن الدافع للمطالبة بوجود جبهة وطنية اليوم تكون خلف أفكار الرئيس وليست للرئيس ، مؤكدا أن تحديات كثيرة تواجها الدولة المصرية فى الوضع الراهن تتطلب وجود جبهة جديدة وطنية تضم كل القوى السياسية.
وتابع أننا نحتاج إلى شخصيات وطنية وشباب يتصدر المشهد ، مشيرا إلى أن الرئيس بيتحدث دائما عن الشباب ، وهناك شباب قادرين على إدارة البلد ونقصهم الخبرة فقط ، مضيفا: "كفا مصر ما تحملته من النخب..البلد تحتاج إلى جبهة وطنية داعمة مستقلة".
وأشار إلى أن أمراض الحياة السياسية الحزبية انتقلت من الأحزاب فى مجلس النواب، مضيفا أن الأحزاب لا تؤدى دورها تجاه البلد، ودائما تكون رد فعل للأحداث، وتقف تشاهد إنجازات الرئيس أمام التلفاز مثلها مثل باقى المواطنين.