كتب عز النوبى
طالب الدكتور محمد عطية، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، وزارتى التنمية المحلية والداخلية بتفعيل قانون 53 لسنة 1956 بحظر نقل الحيوانات بين المحافظات للحد من انتشار مرض الحمى القلاعية، كإجراء احترازى، خاصة أن المرض ينشط فى فصل الشتاء.
وأكد رئيس الطب الوقائى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن بعض المحافظات كثفت الرقابة على الأسواق بالتعاون مع اللجان البيطرية، قائلا: "وفى حالة وجود إصابات فى سوق الماشية يتم إغلاق السوق الذى تباع فيه الماشية، تفادياً لانتشار المرض، مؤكداً أنه يتم حالياً استكمال جميع التحصينات ضد الأمراض الوبائية التى تؤثر على الثروة الحيوانية، خاصة الحمى القلاعية.
وأشار محمد عطية إلى أن الإدارة المركزية للطب الوقائى تواصل إجراءاتها لتحصين الماشية ضد الأمراض دورياً بلقاح الحمى القلاعية "ثلاثى العترة الزيتى"، والتحصين حلقياً فى نطاق بؤرة الإصابة فى دائرة نصف قطرها 10 كيلومترات .
وكان الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، قرر إعفاء صغار المربيين ممن يمتلكون رأسا واحدة من المقابل المادى للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية، خاصة أن أكثر من 85% من الثروة الحيوانية على مستوى الجمهورية موزعة على صغار المربين.
من جانبه طالب رشدى عرنوط، نقيب عام الفلاحين، فى تصريحات لـ"برلمانى"، بتشكيل غرف عمليات فى جميع مراكز وقرى ونجوع المحافظات من قبل اللجان البيطرية لتلقى جميع بلاغات الاشتباه بالإصابة بمرض الحمى القلاعية، للحد من انتشار الفيروس وحفاظاً على الثروة الحيوانية، مطالباً بتحصين الماشية ضد المرض مجاناً، مشيراً إلى أن هناك ظهوراً لبعض الإصابات بالمرض فى بعض المحافظات.
وأكد محمد فرج، رئيس الاتحاد العام للفلاحين، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن مرض الحمى القلاعية ينتشر عبر الرياح ولابد من الإجراءات الوقائية السريعة للحد من انتشار المرض، وتوفير جميع التحصينات بالمجان قائلا، "إدارة الطب البيطرى تقوم بتحصيل 20 جنيهاً على كل رأس ماشية للتحصين، ولا يوجد تحصين مجانى إطلاقا.
فيما كشف آخر تقرير الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن مرض الحمى القلاعية فيروسى معدٍ شديد الوبائية، ينتقل عن طريق الهواء على مدى 60 كيلومتراً على الأرض و300 كم فوق الماء.
وأكد التقرير أن أعراض المرض تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة وما يتبعه من خمول وفقدان شهية ونقص أو توقف فى إنتاج الحليب، وإجهاض للإناث العشار، وإفراز اللعاب بكمية كبيرة، وتقرحات بدرجات مختلفة على اللثة واللسان والغشاء المخاطى المبطن للفم، وظهور فقاعات وتقرحات على الضرع مثل الموجودة بالفم فى حيوانات الحليب.