رويترز
أعاد علماء نوويون ضبط ساعة "يوم القيامة" الرمزية إلى أقرب نقطة من ساعة الصفر منذ 64 عاما قائلين إن العالم أقرب إلى كارثة بسبب مخاطر مثل الأسلحة النووية وتغير المناخ وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وينظر على نطاق واسع إلى الساعة التى صممتها نشرة علماء الذرة ومقرها شيكاغو ووضعتها على موقعها الإلكترونى - على أنها مؤشر لمدى هشاشة العالم فى مواجهة الكوارث.
وقُدمت عقارب الساعة أمس الخميس إلى دقيقتين و30 ثانية من منتصف الليل الذى يمثل ساعة الصفر بعد أن كانت مضبوطة على ثلاث دقائق.
وقال لورانس كراوس مدير النشرة خلال مؤتمر صحفى فى واشنطن "ساعة يوم القيامة أقرب إلى منتصف الليل من أى وقت مضى فى حياة كل الحاضرين تقريبا فى هذه القاعة."
وكانت آخر مرة ضبطت فيها عقارب الساعة لتقترب بهذا القدر من منتصف الليل فى عام 1953 إيذانا ببدء سباق التسلح النووى بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى. وكانت إعادة الضبط أمس هى الأولى منذ 2015.
وقال كراوس أن ترامب والرئيس الروسى فلاديمير بوتين يتحملان نصيبا كبيرا من اللوم فى هذا.
واستشهدت النشرة بعدم الاستقرار النووى وخاصة مع سعى الولايات المتحدة وروسيا لتحديث ترسانتيهما النوويتين وبقائهما على طرفى نقيض فى بلدان مزقتها الصراعات مثل سوريا وأوكرانيا.
ولمح ترامب إلى أن كوريا الجنوبية واليابان قد تسعيان لامتلاك أسلحة نووية فى مواجهة كوريا الشمالية التى أجرت تجارب نووية. كما أثار شكوكا فى مستقبل الاتفاق النووى مع إيران.
وأضافت النشرة فى بيان أن دعم الصين لباكستان فى مجال الأسلحة النووية إضافة إلى توسع ترسانتى الهند وباكستان النوويتين من العوامل المقلقة أيضا.
وبدا وضع التغير المناخى أقل سوءا "إلى حد ما". وأشارت النشرة إلى اتخاذ بعض الدول إجراءات لمكافحة التغير المناخى لكنها قالت أن الإقبال على إحداث المزيد من الخفض فى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بدا أقل.