كتب محمد أبو عوض
قال خالد الشافعى، أمين العاصمة بحزب المحافظين، إن فكرة ثبات أسعار الدولار فى الوقت الحالى وعدم حدوث ارتفاعات ملحوظة لمدة تقارب شهر تقريبا، هو مؤشر جيد جدا يدل على أن الوضع الاقتصادى الحالى فى طريقه للتحسن لأن أسعار الدولار بعد قرار تحرير سعر الصرف قفزت بصورة ملحوظة عدة قفزات لتستقر عند حدود الـ 18 جنيها ويزيد 50 قرشا أو أكثر ثم يعود ليتراجع ويقف عند حاجز الـ 18 جنيها.
وأوضح "أمين العاصمة"، فى بيان له، أن دخول الشريحة الأولى من قرض صندوق النقدالدولى وكذلك التحسن فى مناخ الاستثمار دفع المستثمرين للنظر بشكل إيجابى للسوق المصرى ودفع مؤسسات التصنيف الدولية لتقييم الوضع الاقتصادى المصرى بصورة أكثر تفاؤلية تجعل الوضع الاقتصادى العام أكثر وضوحا وربما يدفع إلى دخول مزيد من الاستثمارات المباشرة لمصر، وبدخول تلك الاستثمارات تؤدى إلى ضخ عملة أجنبية ومن ثم استقرار أسعار العملات أمام الجنيه المصرى.
واستطرد "الشافعى"، لا نقصد بكلمة "الاستثمار" هو الدخول فى السندات أو أذون الخزانة ولكن الاستثمار المباشر بعمل مشروعات جديدة فى مصر سواء لشركات عربية أو اجنبية من شأنها تحسين مناخ الاستثمار عموما بعد خروج قانون الاستثمار الجديد ووضوح الرؤى حول دخول وخروج الشركات من السوق، هذا من شأنه أن يساهم فى جذب الاستثمارات التى تدفع الجنيه للصعود بصورة ملحوظة أمام الدولار خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الوضع المستقبلى للدولار أمام الجنيه وفقا لؤسسات التمويل وبنوك الاستثمار فإن جميع التوقعات تشير إلى أن الجنيه سيتعافى أمام الدولار خلال الفترة المقبلة وهذا التعافى لا يمكن التكهن بحجمه لكن لن يكون أقل من 15% أمام الدولار، وبنظرة على الوضع الاقتصادى خلال العام الجارى 2017 فإن هناك عدد من المحفزات للاقتصاد قد تدفع الجنيه للتعافى بصورة تتخطى الـ 30% .
ونوه أمين العاصمة للحزب، إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتحمل المواطن الـ6 أشهر المقبلة، ذلك لأن حقول الغاز الطبيعى ستكون قد بدأت تنتج ومن ثم تحسن وتقليل فى عملية شراء المواد البترولية من الخارج ومن ثم تقليل الضغط على الدولار، وكذلك وصول الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولى وتقليل عجز الموازنة العامة للدولة بعد توجيه قيمة السندات الدولارية بما يوازيها من العملة المحلية لسد عجز الموازنة وكذلك المشروعات الاستثمارية والبنية التحتية، فخلال الربع الأخير من العام الجارى سنشهد تعافى للجنيه أمام الدولار وحدوث تراجع للعملة الأمريكية.