كتب – السيد فلاح
هاجم تقرير رسمى أصدره مركز البحوث الزراعية، التابع لوزارة الزراعة، ما أعلنته وزارة الموارد المائية والرى، حول نجاح تجربة زراعة القمح مرتين سنويًا.
وقال تقرير مركز البحوث الزراعية، الذى أعده 8 خبراء من معهد بحوث المحاصيل، إن التجربة تشكل تهديدًا لمستقبل زراعة القمح فى مصر، لقيامها على أسس "غير علمية"، وتقلل إنتاجية الفدان 8 أرادب للفدان، خلال زراعته مرتين، فى الوقت نفسه إنتاجية الفدان فى الموسم الواحد تصل إلى ١٨ إردبًا، بينما إنتاجية الفدان فى حالة تطبيق التقنية البحثية الجديدة للمركز القومى لبحوث المياه التابع لوزارة الرى، والتى تسمح بزراعة محصول القمح الاستراتيجى مرتين فى العام الواحد، تصل إلى 6 أرادب للفدان، وهى غير مجزية ولا تفيد مصر وتهدد مستقبل المحصول.
وأوضح التقرير أن عددًا كبيرًا من سنابل التجربة "عقيمة"، ونفذت وزارة الرى عملية الحصاد قبل توقيتها المناسب بـ ٣٠ يومًا، ونسبة الرطوبة "مرتفعة" تتجاوز ٣٥%، بدلًا من ١٢% فى أوقات الزراعة العادية، ونباتات القمح كانت خضراء، وفى مرحلة الطور "العجينى"، الأمر الذى يستحيل معه الحصاد، وكان يجب الانتظار شهرًا على الأقل للحصاد للوصول إلى نسبة الرطوبة المناسبة لحصاد القمح، دون التعرض للإصابة بالآفات والأمراض.
وأكد التقرير، أن زراعة القمح بتلك التقنية التى أعلنتها الوزارة فى مصر، مخالفة تمامًا للنظام البيئى لزراعة القمح فى مصر ومضيعة للوقت والمال، وإرباك للمزارعين، وإنهاك التربة، حيث لا يجوز زراعة محصول نجيلى مرتين فى نفس المكان، وهو ما يحتاج توفير أرض أخرى لتكرار الزراعة عليها فى نفس العام فى وقت مختلف عن زراعته فى المرة الأولى.