كتب تامر إسماعيل
دائما لا يخيب الظن، وتجده حيث تتمنى، هذا هو عصام الحضرى، حارس مرمى المنتخب المصرى الملقب بالسد العالى، الذى أسعد الملايين اليوم فى مباراة نصف النهائى بين المنتخب المصرى ومنتخب بوركينا فاسو، والتى كان للحضرى الدور الأكبر والأهم فى فوز المنتخب ووصوله لمباراة نهائى كأس الأمم الإفريقية.
من تابعوا المباراة أدركوا حجم الصعوبة التى واجهت المنتخب المصرى بسبب اللياقة البدنية والسرعات العالية للاعبى المنتخب البوركينى الذى سيطر على مجريات المباراة فى أغلب أوقاتها وهدد مرمى المنتخب المصرى كثيرا، إلا أن الحضرى دائما كان صخرة انتهت أمام هجمات البوركينيين.
كان الحضرى طوال 120 دقيقة هى مدة الشوطين الأساسيين والاضافيين، مثالا للجدية والعزيمة وأنقذ شباك المنتخب المصرى من الكثير من الأهداف المؤكدة، وتحمل أخطاء دفاعية كثيرة وكان دائما فى المكان والوقت المناسبين.
وبقرب انتهاء الوقت الإضافى بالتعادل 1/1 بدأ المتابعون يفكرون فى ضربات الجزاء الترجيحية وكيف سيكون سيناريو اللعب، إلا أن الجميع كان يثق أن الحضرى سيكون عند حسن الظن به، وهو ماحدث بالفعل، وتحمل عبئا نفسيا شديدا بعد أن أضاع عبد الله السعيد أول الركلات وتصدى لضربتى جزاء صعد بهما المنتخب لدور النهائى، وحصل عصام الحضرى حارس مرمى وكابتن المنتخب الوطنى على جائزة رجل المباراة.
