كتب تامر إسماعيل
"رأفت رستم" كان الاسم الذى بنى عليه الكاتب الكبير وحيد حامد قصة من وحى خياله وجسدها الفنان أحمد زكى فى فيلم "معالى الوزير"، حيث كان تشابه الأسماء بين أحمد زكى فى الفيلم وبين أحد المرشحين فى تعديل وزارى هو السبب الذى قاد "رأفت رستم" بطل الفيلم إلى منصب الوزير.
وبعد 15 عام من انتاج الفيلم، تحدث أزمة مشابهة ولكنها الآن واقعية، حيث وقع الكثيرون فى حالة من الارتباك بسبب ترشيح اسم "هشام عرفات" وهو أستاذ جامعى وزيرا للنقل خلفا للدكتور جلال السعيد، حيث يوجد اثنين من الشخصيات أساتذة بكلية الهندسة والإثنين يحملان اسم هشام عرفات، ووصل الأمر لقيام الكثير من الشخصيات الإعلامية والسياسية بالاتصال بالاثنين وتقديم التهنئة لهم.
لكن المفاجأة أن أحدهما فوجئ بكم الاتصالات بالتهنئة رغم أنه لم يتصل به أحدا من المسئولين الرسميين بمجلس الوزارة لترشيحه، إلا أن الجميع كان يؤكد له أنه تم الاستقرار عليه وزيرا للنقل.
وبالبحث عن الشخصين، علم "برلمانى"، أن الشخصية التى وقع عليها الاختيار بالفعل هو الدكتور هشام عرفات أستاذ الهندسة بجامعة عين شمس، أما الشخصية الثانية والتى تسبب تشابه أسمها ومنصبها وتخصصها مع المرشح الرسمى للوزارة فى هذه الحالة من الجدل، فهو هشام عرفات أستاذ الهندسة بجامعة المنصورة.
وقال هشام عرفات أستاذ الهندسة بجامعة المنصورة فى تصريحات لـ"برلمانى" أنه تلقى بالفعل عشرات الاتصالات من شخصيات كبيرة ومن صحفيين وإعلاميين يقدمون له التهنئة ويؤكدون ترشحه لمنصب وزير النقل، إلا أن عدم اتصال أحدا من المسئولين به، أكد له ان هناك لبسا ما، خاصة أن هناك أستاذا بالهندسة بجامعة عين شمس يحمل نفس الاسم.