كتب وائل ربيعى - هانى محمد - أحمد عبد الرحمن
قدّم أنطونيو جوتيريس، السكرتير العام للأمم المتحدة، الشكر لمصر على جهودها فى أزمة اللاجئين التى تعصف بالمنطقة، مستشهدًا بالقرآن الكريم ورسالته المهمة فى هذه النقطة، قائلاً: "إن أبلغ ما قيل فى حماية اللاجئين، ما قرأناه فى سورة التوبة، حينما يقول الله فى القرآن الكريم، إن حماية اللاجئين ينبغى أن تقدم للمؤمنين وغير المؤمنين أيضًا، وهذا أبلغ ما قرأته بالنسبة لحماية اللاجئين".
وأضاف "جوتيريس" فى كلمته بجامعة القاهرة، أن الحماية تقدم للاجئين بصفتهم الإنسانية، بغض النظر عن عقيدتهم، معربًا عن تقديره لوجوده بجامعة القاهرة ودورها فى المجتمع، ومشيرًا إلى أننا أصبحنا نعيش فى عالم متعدد الأقطاب الدولية، وأن عديدا من دول المنطقة تشهد صراعات تهدد أمنها، مشيرا إلى أن الدين الإسلامى يعبر عن التسامح، موضحا: "لا يعجبنى من يقولون إن الإسلام دين غير متسامح".
وأكد السكرتير العام للأمم المتحدة، أن الصراع العربى الإسرائيلى هو الأهم فى المنطقة، لافتًا إلى أن تعدد القطبية أدى إلى تفاقم الصراعات فى بعض الدول العربية والأفريقية، متابعًا: "نهتم بالقضايا القومية للشباب، باعتبارهم الفئة الأهم فى جميع الدول".
أعرب أنطونيو جوتيريس، سكرتير عام الأمم المتحدة، عن سعادته بالتواجد فى مصر، مؤكدًا أنها تساهم فى حفظ السلام بشجاعة جيشها وشعبها.
وقال سكرتير عام الأمم المتحدة، فى كلمته بجامعة القاهرة: "وجودى هنا بجامعة القاهرة يمنحنى الفرصة أن أكون فى رحاب الحضارة المصرية، وخاصة أن تلك المنطقة التى توجد بها مصر كانت مهدًا للحضارة الإنسانية، بالإضافة للخلافة فى قرطبة".
وتابع: "استفدنا كثيرًا من العرب والمغاربة فى شبه الجزيرة الإيبارية التى تقع فيها دولة البرتغال، واستفدنا كثيرًا من الحضارة المصرية وهناك تراث متبادل مشترك فى الحضارة العربية والمكتشفين البرتغاليين ووجودى هنا أمر له مغزى".
يذكر أن هذه الكلمات ومن هذا المكان قد ألقى الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما خطابا في جامعة القاهرة في الرابع من يونيو عام 2009، يحمل مثل هذه المعانى، حيث امتلأ نص خطابه بالكلمات والآيات القرآنية، والعبارات التى تؤكد أصالة المصريين وحضارتهم، الأمر الذى اعتبره البعض آنذاك بشرة خير لإقامة علاقات مهمة ومختلفة مع العرب والمسلمين.
