كتب – السيد فلاح
بعد تراجع سعر الدولار فى البنوك فى الفترة الأخيرة، بالسوق المصرى، ليصل إلى 16.5 جنيهًا، بعد أن كان قد اقترب من 20 جنيهًا فى الفترة الأخيرة، انتظر المصريون انخفاض أسعار السلع مرة أخرى، بعدما ارتفعت بشكل جنونى بسبب تعويم الجنيه.
الغريب أنه رغم تراجع سعر الدولار وانهياره فى السوق المصرى، تواصل أسعار السلع فى الارتفاع كل يوم، وهو الأمر الذى لقى صدمه كبيرة لدى الشارع، وهو ما يطرح سؤالا لوزيرى المالية والتموين، لماذا لم تتراجع أسعار السلع رغم انهيار الدولار؟.
كان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء قد كشف عن ارتفاع معدل التضخم، خلال يناير الماضى، مشيرًا إلى أن أسعار الطعـام والمشروبات ارتفعت بنحو 7 % خلال يناير الماضى، مقارنة بشهر ديسمبر 2016، كما زادت أسعار المساكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود بـ0.6%، فيما ارتفعت أسعار الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية والصيانة بـ7.9 %، كما أن أسعار الطعام والشراب ارتفعت على أساس سنوى بقرابة 38.6 %، فى يناير الماضى مقارنة بالشهر نفسه من 2016، بينما زادت الملابس والأحذية بنحو 20.3%، والمياه والكهرباء والغاز والوقود بقرابة 8.8 %، وهو ما يمثل عبء كبيرا على المواطنين فى ظل ثبات الدخل، وارتفاع الأسعار.
وكانت وزارة التموين قد أعلنت عن ارتفاع سعر السكر على بطاقات التموين ليسجل 8 جنيهات بدلًا من 7.50 جنيه للكيلو الواحد، كما تم تعديل سعر السمن النباتى زنة 500 جرام لتسجل 12 جنيهًا بدلاً من 10 جنيهات، وارتفع سعر الزيت أيضًا حيث تم تعديله ليسجل 12 جنيهًا بدلاً من 10 جنيهات بزيادة قدرها جنيهان فى الزجاجة الواحدة، وهى الزيادات التى تأثرت بها الطبقة الفقيرة بشكل أكثر.
وكشف خبراء اقتصاد، أن أسباب انخفاض سعر الدولار يرجع بسبب توقف الاستيراد من الشركات الصينية بسبب حصولها على إجازة لمدة أسبوعين، وتعد الصين أكبر المصدرين للسوق المصرية، بالإضافة إلى تراجع الواردات المصرية، وهو ما أدى إلى انخفاض سعر الدولار فى السوق المصرية، وبالتالى؛ انخفاض سعر الدولار لم يكن بسبب إجراءات اتخذتها الحكومة المصرية، فهل تستطيع الحكومة الحفاظ على الانخفاض الذى حدث فى سعر الدولار، أم يشهد الدولار ارتفاع من جديد عقب عودة موسم الاستيراد من جديد، وهل ستشهد الأسعار انخفاضًا بعد عودة الاستيراد، كل هذه الأسئلة تنتظر إجابات من وزيرى المالية والتموين.