الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 10:07 ص

الحقيقة الكاملة وراء إهمال المحميات الطبيعة فى الفيوم.. نائب المحافظة يسرد الوقائع فى بيان عاجل

الحقيقة الكاملة وراء إهمال المحميات الطبيعة فى الفيوم.. نائب المحافظة يسرد الوقائع فى بيان عاجل هشام والى نائب عن محافظة الفيوم و بعض آثار الفيوم
الأحد، 19 فبراير 2017 11:12 م
كتب محمود العمرى
تقدم المهندس هشام والى، عضو مجلس النواب عن محافظة الفيوم، ببيان عاجل موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، ووزير السياحة، بشأن إهمال المحميات الطبيعية والسياحة العلاجية بالفيوم.

وقال عضو مجلس النواب فى بيانه العاجل، أن من أهم مزارات الفيوم بحيرة قارون والتى تعتبر منتجعا شتويا مشمسا فى أغلب الأوقات، وهى من المحميات الطبيعية التى يحظر فيها الصيد، وهى مستقر لكثير من أنواع الطيور المهاجرة، وكانت قديما من أهم مناطق صيد البط، حيث تعتبر من أقدم البحيرات الطبيعية فى العالم، وهى البقية الباقية من بحيرة موريس القديمة، والتى اشتهرت عالميا بتوافر رواسب حفرية بحرية ونهرية، يرجع عمرها إلى حوالى 40 مليون سنة، كما كان يوجد بها مصب نهرى ضخم له دورات ترسيبية عاشت عليها أسلاف الأفيال القديمة.

وتابع، يوجد بالمنطقة أنواع كثيرة من الزواحف والبرمائيات والثدييات، التى لها أهمية كبيرة فى النظام البيئى للمحمية، ويوجد بها الكثير من الآثار التاريخية المهمة شمال بحيرة قارون، تمثل التراث الحضارى الذى يتم استغلاله سياحيا، ويرجع تاريخه إلى العصر الرومانى والفرعونى، ومنطقة قارة الرصاص فى شمال شرق البحيرة، ومنطقة الكنائس ودير أبو ليفة.

واستكمل فى بيانه: كما بها منطقة عيون الريان، التى تتكون من كثبان رملية طولية كثيفة متحركة، ويوجد بها أربعة عيون كبريتية طبيعية، كما تتميز بوجود مجموعات من النباتات تحتوى على 16 نوعا من النباتات الصحراوية، وحوالى15 نوعا من الحيوانات البرية الثديية، أهمها الغزال الأبيض والغزال المصرى والفنك وثعلب الرمال والثعلب الأحمر وغيرها، و 16نوعا من الزواحف، وما يزيد على 100 نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة، وبها جبل الريان الذى يشتمل على أخاديد عميقة ويعرف بالصخرة المفلوقة، وهو من الأماكن المفضلة لرؤية بانوراما لوادى الريان وللرحلات الخلوية ".

وأوضح أيضا، أن بها وادى الحيتان، وهى منطقة للحفريات فى الشمال الغربى لمحمية وادى الريان، يرجع عمرها إلى حوالى 40 مليون عام، وهذه الحفريات لهياكل متحجرة لحيتان بدائية وأسنان سمك القرش وأصداف، وغيرها من الحيوانات البحرية التى تعتبر متحفا مفتوحا، كما يوجد نبات الشورة متحجر داخل صخور لينة، وبها أوبرج الفيوم، وهو فندق قديم رائع، وكذلك عين السيلين، وهى عين طبيعية تتدفق منها الماء، وبها فندق زاد المسافر، ومنطقة الشلالات.
كل ذلك مهمل ولم يتم الاهتمام به، فالطريق المؤدى الى هذه المحميات الطبيعية مهجور ويفتقر الخدمات أو حتى التأمين، ولم يتم وضع الفيوم على خريطة السياحة بسبب الإهمال الشديد لوزارة السياحة، بل أن هذا الطريق محفوف بالمخاطر نتاج عدم تأمينه أو مجرد وضع العلامات الإرشادية فيه.

وتابع "والى": تم إلغاء الكثير من الرحلات السياحية أو حتى العلاجية للفيوم، وتم هجر هذه المناطق السياحية وتركها للاعتداءات من قبل بعض واضعى اليد أو البدو أو العرب، لتفقد مصر منبرا سياحيا مهما، وهذا الطريق غير صالح وغير ممهد حتى للسيارات العادية، ويفتقد أى خدمات أو إنارة، فى حين أن مصر لديها كنز سياحى، لكن كالعادة يضيع بسبب الإهمال الحكومى واللامبالاة من جانب الوزراء والمختصين.




print