كتب – السيد فلاح
قال النائب طارق متولى عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، إن أزمة الحاويات المسرطنة بميناء الأدبية بمحافظة السويس، سيتم التخلص منها، خلال أيام، بعد أن بدأت أحد الشركات اليونانية خطوات جادة فى نقل شحنة المبيد الخطرة من ميناء الأدبية بالسويس إلى فرنسا للتخلص منها، وهى الشحنة التى سببت مشكلة استمرت 19 عامًا.
وأضاف عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أنه كان قد أرسل بيانًا عاجلًا للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، للتخلص من شحنة مبيد "اللاندين" المسرطنة المخزنة فى ميناء الأدبية بالسويس، والتى استمرت 19 عاماً، واستجاب وزير البيئة، وقام بتوقيع عقد التخلص الآمن من 10 حاويات بوزن 220 طنًا من مبيدات "اللاندين" المسرطنة، والمحظور تداولها والمخزنة بميناء الأدبية بالسويس، مشيرًا إلى أن الشركة اليونانية سوف تقوم بنقل شحنة "اللاندين" فى شكل كونترانات، سوف تمر على عدة دول عديدة فى طريقها إلى فرنسا.
وتابع النائب طارق متولي، أن التخلص من أزمة الحاويات المسرطنة بميناء الأدبية بمحافظة السويس، تم من خلال مشروع تم بالتعاون مع البنك الدولى، وبمشاركة الحكومة المصرية، متمثلة في وزارة البيئة بأموال ودعم فني، إضافة إلى مشاركة مرفق البيئة العالمى، مشيرًا إلى أن مصر حصلت على منحة من مرفق البيئة العالمى، قدرها 8 ملايين دولار، ويديره البنك الدولى، كما تساهم الحكومة المصرية بمبلغ 6 ملايين دولار و هى عبارة عن 4 ملايين من وزارة البيئة، ومليون من وزارة الكهرباء ومليون من وزارة الزراعة)، من أجل التخلص من شحنة مبيد "اللاندين"المسرطنة والتى تصنف كملوثات عضوية ثابتة وظلت تؤرق الشارع السويسي بشدة لما تمثله من خطورة كبيرة على البيئة.
وكانت الشحنة قد وصلت للميناء عام 1999 عن طريق مستورد مصري استورد 15 حاوية من فرنسا، تحتوي على مبيدات حشرية في عهد وزير الزراعة السابق، يوسف والي، واستخدم الأراضي المصرية كـ"ترانزيت"، لإعادة تصديرها إلى دول أفريقية، وتم اكتشاف أن الحاويات تحتوي على مبيدات حشرية بها مادة "اللندين" المسرطنة المحظور دخولها إلى البلاد، وتم التحفظ على الشحنة، وقام المستورد، بعمل أذون شحن، وتم ترحيل 5 حاويات إلى ميناء السنغال، عام 2000، ثم اختفى نهائيًا، صاحب الشحنة والشركة المستوردة، وظلت العشرة حاويات الأخرى بميناء الأدبية بمحافظة السويس.