كتب حازم عبد الصمد
التوتر سيد الموقف، أرق وانفعالات ضخمة وأنفاس لاهثة وسجائر لا تنطفئ، فنجان القهوة لا يفرغ تقريبا، والملامح تحمل كل المعانى، هذا هو الاختصار السريع لحالة النائب محمد أنور السادات، والدقائق التى قضاها فى البهو الفرعونى، قبل الجلسة العامة لمجلس النواب، المتوقع أن تشهد التصويت على تقرير لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، بشأن توصيتها بإسقاط عضوية السادات فى واقعتى تزوير توقيعات النواب، ومخاطبة الاتحاد البرلمانى الدولى ببيانات ومعلومات تخص مجلس النواب وتحمل إساءة وتشويها له، حسب ما تضمنه تقريرا التشريعية ومن قبلها تقرير لجنة القيم.
فى هذا الإطار رصدت عدسة "برلمانى"، اللحظات الأخيرة للسادات قبل جلسة البرلمان للتصويت على إسقاط عضويته حيث وصل السادات للمجلس الواحد ونصف وجلس فى البهو الفرعونى فى محاولة أخيرة منه لاستعطاف النواب لمؤازرته فى التصويت، وكان فنجان القهوة وسجارة وسيلته لمساواته فى انتظار مصيره الذى سيدل عنه الستار بعد دقائق.
وكانت اللجنة التشريعية بالبرلمان، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، قد أوصت أمس بإسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات، فى واقعة تزوير توقيعات النواب على مشاريع قوانين مقدمة منه، وذلك بأغلبية 38 صوتا، واعتراض 4 نواب، وامتناع 3 عن التصويت.
وأوصت اللجنة أيضا، بإسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات، فى واقعة إرسال معلومات عن البرلمان المصرى للبرلمان الدولى، وذلك بأغلبية 40 صوتا، واعتراض 2، وامتناع 3 نواب عن التصويت.
وتنص اللائحة الداخلية على أن يعرض تقرير اللجنة التشريعية عن إسقاط عضوية النواب، فى أول جلسه تالية، ويحتاج القرار بإسقاط عضوية النائب إلى موافقة ثلثى أعضاء المجلس، ويكون التصويت نداء بالاسم.