كتب – السيد فلاح
أحداث العريش الأخيرة، ونزوح الأسر القبطية من محافظة شمال سيناء، إلى محافظة الإسماعيلية، وعدد من المحافظات الأخرى، بعد أحداث الإرهاب التى تمت فى العريش الأيام الماضية، وقيام مسلحين بذبح مواطنين أقباط، بحجة تعاونهم مع قوات الجيش والشرطة، يجعلنا نسأل من المستفيد من هذه الأزمة؟، خاصة وأن هناك أكثر من 30 ألف مواطن من أبناء سيناء قاموا خلال السنوات الماضية بالرحيل من العريش للعيش فى محافظات أخرى، بسبب الظروف الأمنية التى تمر بها سيناء وحالة الحرب الموجودة مع التكفريين، ولم يتحدث أحد عن نزوح أو تهجير جماعى.
لماذا كل هذه الضجة الكبيرة فى وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنية؟، ولماذا لجأ الإرهابيون إلى حصار الأسر القبطية فى العريش وقتل بعضهم، ومطالبتهم بمغادرة المحافظة، كل هذه الأسئلة جاوب عليها عدد من المهتمين بشئون سيناء، وتأكيدهم على أن ما يحدث هو عمل لأجهزة مخابرات أجنبية ومخططات إسقاط مصر باعتبارها القلب النابض لهذه الأمة، وأشار البعض الآخر إلى أن الأصابع الصهيونية وراء ما يحدث، بالتعاون مع بعض القوى الإقليمية والدولية.
كان عدد الأسر القبطية قد جاءت إلى الإسماعيلية بناء على دعوة من الكنيسة الإنجيلية بالمحافظة، بعد أحداث الإرهاب التى تمت فى العريش الأيام الماضية، وذلك ضمانا لسلامتهم من أى أحداث إرهابية من الممكن أن يتعرضوا لها.
واستقبلت محافظة الإسماعيلية 100 أسرة بعدد يصل لنحو 355 شخصًا وتم تسكين بعض الأسر فى بيوت الشباب بالإسماعيلية، بالتنسيق مع وزارة الشباب، والبعض الآخر بشقق سكنية أجرتها الكنيسة القبطية بعد تزويدها بالأثاث وتوفير كل ما يلزم للمعيشة بها، بينما استقبلت الكنيسة الإنجيلية بعض الأسر أيضًا.
بينما استقبلت محافظة القليوبية 9 أسر مسيحية من أقباط شمال سيناء عقب أحداث مدينة العريش وصلوا وتم تسكينهم فى مدن الخصوص وشبرا الخيمة وبنها، وتم وتقديم كافة الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية، من خلال التنسيق مع مديريات الخدمات بالمحافظة لتقديم كافة أوجه الرعاية لهم.