كتب محمود العمرى
أصدر حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى، بيانا عن الاجتماع المشترك للهيئة العليا والهيئة البرلمانية ورؤساء وسكرتيرى عموم اللجان العامة للوفد بالمحافظات، واتحاد الشباب الوفدي، واتحاد المرأة الوفدية، أكدوا فيه دعمهم الكامل للأزهر الشريف وشيخه الجليل الدكتور أحمد الطيب، فى مواجهة محاولة النيل من استقلال الأزهر والتحرش السياسى والإعلامى بالأزهر وشيخه .
وأكد الوفد فى بيان إن المادة السابعة من الدستور قد نصت على أن” الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة يختص دون غيره بالقيام على كافة شؤونه، وبالتالى فلا يجوز للسلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية وأى سلطة التدخل فى أى شأن من شؤون الأزهر أو المساس بلوائحه وكل ما ينظم شؤونه .
وعن تجديد الفكر والخطاب الدينى، فلقد ظل الأزهر على مدار ما يزيد عن ألف عام منارة للإسلام الصحيح بتسامحه وقبوله بالآخر إلى أن ابتلينا بغزو فكرى انتقل إلينا واحتضنته آلاف المساجد، وقت ان كانت وزارة الأوقاف لا تجرؤ على الاقتراب من تلك المساجد ونشرته بعض الفضائيات العربية والمصرية ووسائل الاتصال الحديثة .. وبالتالى فإن مواجهة الفكر المتطرف تحتاج الى وسائل لنشر الخطاب الدينى المجدد يحتاج إلى جانب الأزهر الشريف إلى مراجعة المناهج التربوية والدينية فى مراحل التعليم المختلفة وإلى وزارة الأوقاف والتى تبذل جهدا محمودا فى منع اصحاب الفكر المتطرف من اعتلاء المنابر يحتاج أيضا إلى مشاركة المثقفين والمفكرين والإعلاميين وأصحاب الرأى وإلى صناع الأفلام والمسلسلات التى لها تأثير كبير ومستمر على النشأ وعلى مختلف الأعمار، إذا ما تم توجيهها لنشر خطاب التسامح والقبول بالأخر وإعلاء القيم الاخلاقية التى هى رسالة الأديان كافة .
واختتم "الوفد" بيانه مناشدا مجلس النواب باحترام المادة السابعة من الدستور، والذى اقسم نواب الأمة على احترامه وإيقاف اللغط الدائر حول الأزهر الشريف وشيخه وهيئة كبار علمائه.
