كتبت إيمان على
طالب الدكتور عبد الهادى القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى، كلا من رئيس الحكومة ووزير التنمية المحلية، بعدم تحصيل رسوم احتفالات الطرق الصوفية بآل البيت، وذلك لعدة أسباب.
واستطرد القصبى: أولا: لأنها تحمل أعباءً إضافية على المواطنين البسطاء، والذين يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع تقدر بأكثر من 15 مليون صوفى على مستوى الجمهورية، ونظرا للأوضاع المعيشية الصعبة التى يعيشها المواطن البسيط، يجد متنفسا له بالاحتفال بآل البيت، بل إن هذا المواطن البسيط يقطع من قوت يومه، ويقوم بإعداد الوجبات لمساعدة الزائرين لتلك الاحتفالات، والتى تشهد حشدا كبيرا من المواطنين البسطاء، والذين يجدون فى تلك الاحتفالات مخرجا للضغوط التى يعيشونها، وحبا فى أهل بيت رسول الله، فى إطار روح التكافل التى ننشدها فى مجتمعنا، ومايتمتعون به آل البيت من روح الوسطية والاعتدال ومالهم من تاريخ قديم عبر العصور.
وأضاف القصبي، فى بيانا صادر عنه، أنه يطالب رئيس الحكومة ووزير التنمية المحلية بالتوقف عن تلقي تلك الرسوم، لأن ذلك يتناقض مع قانون المشيخة العامة للطرق الصوفية 118، والذى يؤمن الاحتفالات فى الموالد المختلفة دون فرض رسوم على المحتفلين، مشيرا إلى أن مولد السيدة نفيسة كان نموذجا صارخا من حى الخليفة بالقاهرة فى تلك المخالفات، فالرسوم يوجد بها شبهة فساد ويقوم الموظف المختص بفرض رسوم غير الرسوم الأساسية على من يقوم بوضع خيمة أو سرادق، ما يزيد من أعباء المواطن، بخلاف مصاريف السرادق، واستضافة المريدين، فتلك اللجان عشوائية ليس لها سند قانونى لذلك.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية أنه تلقى العديد من الشكاوى من أبناء الطرق الصوفية خلال الاحتفال بمولد السيدة نفيسة، تفيد بوقوع تلك الوقائع المخالفة للقانون من قبل حى الخليفة، حيث يتم تحصيل مبالغ بخلاف الرسوم التى تحصل بصفة رسمية، ووجه القصبي حديثه إلى رئيس حى الخليفة، مطالبا بضبط الأمور، فمن حق الصوفية أن تحتفل دون فرض رسوم وأعباء إضافية عليهم، حيث يحصل تلك المبالغ بخلاف ما أطلقوا عليها رسوما لصالح الحى ليسمح للمريد بإقامة سرادقه دون أن يعيقه ويزيل سراداقه، ولايتم تسجيلها بالإيصالات الرسمية.
وذكر القصبي أنه سوف يتقدم باستجواب رسمى لكل من رئيس الحكومة ووزير التنمية المحلية ورئيس حى الخليفة ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، لتوضيح هذه الأمور غير القانونية فى تلك الاحتفالات، واختتم حديثه قائلا "كفانا ضغطا على الناس".