كتب إبراهيم سالم
شارك البرلمان العربى ممثلا بالنائب أحمد رسلان، النائب الأول لرئيس البرلمان العربى، والنائب علاء عابد، عضو البرلمان نيابة عن الدكتور مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى، فى افتتاح الندوة العلمية التى جاءت تحت عنوان "حقوق الإنسان والتعايش السلمى"، والتى نظمتها لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق)، بالجامعة العربية.
جاء خلال كلمة البرلمان العربى والتى ألقاها النائب علاء عابد، تثمين جهود الدكتور هادى بن على اليامى رئيس اللجنة وسعيه الدءوب لترسيخ قيم ومبادئ حقوق الإنسان فى عالمنا العربى، كما أشار إلى حرص «البرلمان» على استمرار تعزيز التعاون وتنسيق الجهود مع لجنة حقوق الإنسان العربية والذى كلل على هامش الجلسة بتوقيع مذكرة تفاهم بين البرلمان واللجنة تأكيدا للشراكة وسعيا لأن تأخذ مسارا أكثر تأثيرا وفاعلية.
وأضاف «عابد»: "أن النظام الأساسى للبرلمان العربى الذى أقره القادة العرب فى قمة بغداد عام 2012 أكد على وجه الخصوص، دور «البرلمان» فى تدعيم آليات العمل العربى المشترك وضمان الأمن القومى العربى وتعزيز حقوق الإنسان، وحرصا على تجسيد ذلك عمليا فقد أنشأ «البرلمان» لجنة فرعية من لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان تجتمع بشكل دورى، تتابع وتدرس كل قضايا حقوق الإنسان فى العالم العربى، وأنشأنا لجنة لدراسة فرص التنمية فى الدول الأقل نماءً، ولفت إلى إقرار «البرلمان» مبادرة لحماية حقوق اللاجئين السوريين من منظور تشريعى- إنسانى استجابةً لما يعانيه المواطن السورى من مآس سواء فى أماكن النزوح أو الهجرة، وفى سبيل ضمان كل حقوق فئات المجتمع العربى أقر البرلمان وثيقة حقوق المرأة العربية، ووثيقة الشباب العربى، ووثيقة حماية البيئة وتنميتها حفاظا على ضمان حقوق الأجيال القادمة، وقد صدر عن البرلمان العربى فى جلسته السابقة فى فبراير 2017 رؤية لمعالجة قضية الفقر فى العالم العربى من منظور حقوقى وتنموى أرسلت لكل منظمات العمل العربى المشترك ولكل البرلمانات العربية.
وتابع عضو البرلمان العربى، أن حقوق الإنسان بيئتها السلام، لذا سنواصل دعمنا الراسخ والمساندة الكاملة لنضال الشعب الفلسطينى ضد الاحتلال، وضمان ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، بما فى ذلك حقه فى تقرير مصيره، والعيش فى سلام واستقرار داخل حدود دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وفى هذا الإطار فقد صادق البرلمان العربى فى جلسته السابقة فى شهر فبراير 2017 على رؤية للحد من توسع المستوطنات ومواجهة القوانين التعسفية التى يصدرها الكنيست الإسرائيلى ضد المواطنين والأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، مثل قانون الإعدام بحق الأسرى، وقانون التسويات لنهب الأرض الفلسطينية، ومحاولات تهويد القدس،وقانون منع الأذان، وأقر البرلمان أن يكون دور الانعقاد الحالى تحت شعار "القدس عربية".
وشدد عابد على أهمية الاتفاق على موضوع الندوة "حقوق الإنسان والتعايش السلمى" فى الدول العربية، لا سيما تلك التى تشهد حالة من الصراع تدعو لوقفة جادة، وقد بادرنا بعقد مؤتمر البرلمان العربى ورؤساء البرلمانات العربية والذى يُعقد بشكل دورى، أُختتمت دورته الثانية فى الحادى عشر من فبراير الماضى وصدر عنه وثيقة أرسلت لجامعة الدول العربية، تمهيدا لعرضها على القمة العربية فى دورتها الثامنة والعشرين فى المملكة الأردنية الهاشمية، ولفت إلى أن الوثيقة عالجت قضايا الصراعات التى يشهدها العالم العربى وصيانة الأمن القومى، ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله، وإدانة الجرائم التى تمارسها التنظيمات والجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش الإرهابى، والمليشيات المسلحة، كما دعت إلى مواجهة المخاطر الحقيقية على الأمن القومى العربى، والتنسيق بين الدول لتعليق عضوية الكيان الصهيونى فى الاتحاد البرلمانى الدولى لممارساته العنصرية البغيضة وعدم احترام قرارات الشرعية الدولية.
وفى الختام أكد عابد، أن البرلمان العربى حريص كل الحرص على الإسهام فى تحقيق الغايات والأهداف التى من أجلها أُقر الميثاق العربى لحقوق الإنسان الذى يمثل رمزا لليوم العربى لحقوق الإنسان.
