كتب محمد مجدى السيسى
وصفت لجنة الشئون العربية بالبرلمان، قرار حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالعفو عن قرابة 30 ألف مصرى من العاملين والمقيمين بالمملكة، إثر مخالفتهم لما يعرف بقانون بصمة الحج، بالحكيم والكريم، لافتة إلى أنه يأتى تأكيدًا لكل معانى الأخوة الصادقة والمشاعر النبيلة التى تكنها السعودية لمصر.
وأكدت اللجنة فى بيان رسمى لها، أن العلاقات المصرية السعودية بكل خصوصيتها هى الرهان الأكبر لحل أى أزمة أو مشكلة، وأنه سيظل الحب الخالص الذى يجمع الشعبين الشقيقين، وائتلاف أفئدتهم منذ عهد عمرو بن العاص هو المحك الحقيقى لهذه العلاقة، متابعة: "وفى الواقع من الأمر فإن مصر والسعودية يمثلان جناحى الأمة العربية التى تعتمد عليها لتحلق فى سماء المستقبل المشرق لا سيما فى ظل التحديات الجسام والمخاطر الهائلة التى تحيق بهذه الأمة".
وأشارت لجنة الشئون العربية، إلى اجتماع عقدته لبحث ودراسة أبعاد تلك المشكلة بحضور وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، التى وعدت ببذل أقصى الجهود لحل المشكلة، موجهاً الشكر لها ولرئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل، على ما يبذلوه من جهد متصل وحثيث لحل هذه الأزمة، مثمنة الجهود المخلصة التى بذلها السفير أحمد القطان عميد الدبلوماسيين العرب فى مصر وسفير حكومة خادم الحرمين الشريفيين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، على حد قول البيان.
وتابعت اللجنة فى حديثها عن السفير أحمد القطان، أنه يؤكد يومًا بعد يوم بأعماله وأدائه الراقى أن الدبلوماسية هى أكثر من مجرد وظيفة بل عمل دؤوب لترسيخ العلاقات وتطويرها بين البلدين الشقيقين، مضيفة: "أن تزامن هذا القرار الملكى السامى والإنسانى الذى أدخل السعادة والبهجة على قلوب المصريين جميعًا مع قرار استمرار فتح شحنات البترول السعودى لمصر، إنما ليؤكد الأخوة الصادقة والدائمة بين البلدين والشعبين تحية إجلال وتقدير وعرفان لخادم الحرمين الشريفين وحكومته وللشعب السعودى بأسره على كل القرارات الحكيمة التى تؤكد المحبة الخالصة وعمق الروابط المصرية السعودية".
وناشدت اللجنة المصريين العاملين والمقيمين فى كل الدول أن أحترموا قوانين وأعراف وعادات تلك الدول حتى تكونوا سفراء بحق لمصر وتكونوا دائمًا محل فخر وتقدير منا، حسب البيان.