كتبت سماح عبد الحميد
صرح الدكتور أحمد سعيد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بأن زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة الأمريكية تمثل دفعة قوية للعلاقات بين القاهرة وواشنطن، بعد أن توترت في عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما.
وعن الزيارة قال د.سعيد: "الأجواء التي تجري فيها الزيارة تنبئ عن تفاؤل كبير بأنها سوف تؤتي ثمارها الطيبة لكلا الطرفين؛ فما خرج عن الزيارة حتى الآن يحقق بالضبط ما كان يطمح إليه الجانب المصري؛ فبجانب الحفاوة الكبيرة التي لقيها الرئيس السيسي من الرئيس الأمريكي وإدارته، أعلن ترامب– المعروف عنه أنه غير مجامل- بكل قوة ووضوح عن دعمه الكبير لمصر ورئيسها، في عدد من الملفات الهامة، في مقدمتها محاربة الإرهاب، وتجفيف منابعه، وإدراك القيادة الأمريكية لرؤية مصر بأن دعم الدولة الوطنية، ومواجهة الفكر الديني المتطرف من أهم عوامل مواجهة هذه الظاهرة، وفي هذا السياق بدا التوافق الكبير بين القيادتين المصرية والأمريكية حول التسوية السياسية للأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي القلب منها القضية الفلسطينية".
وعن الملف الاقتصادي، يرى د. سعيد، أن الملف الاقتصادي كان حاضرا وبقوة على أجندة الزيارة؛ وبدا الجانب المصري في هذا الصدد، مقدرا كون الرئيس الأمريكي "ترامب" رجل أعمال و اقتصاد بالأساس؛ وتفهمه لدور الاقتصاد في دعم الاستقرار، فكان حرص الرئيس السيسي على شرح جهود الاصلاح الاقتصادي في مصر، وحجم التقدم الذي تم احرازه على هذا المسار رغم صعوبة التحديات، وهو ما أكد عليه الرئيس الأمريكي، وثمن الجهود المصرية، بل وأعلن دعم بلاده لمصر في هذا الشأن..
ويرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية أن ما خرج عن الزيارة حتى الآن يؤكد أن ترامب والسيسي يحملان فكرا مشتركا فيما يتعلق بالقضايا الأمنية والإقليمية، إلى جانب الحاجة للتحرك بشكل عملي في مواجهة التحديات، والأهم إدراك الولايات المتحدة الأمريكية؛ القوة الاقتصادية والعسكرية الأولى في عالم اليوم لقيمة مصر كدولة قيادية ومحورية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، وأنها أحد أهم أعمدة الاستقرار فيها، وشريك يمكن الاعتماد عليه، وبأنه على الولايات المتحدة التعاون والتنسيق معها إذا ما أرادت أن تحمي مصالحها في تلك المنطقة.