الوجه الأخر للاقتصاد.. لماذا ينخفض سعر الدولار؟.. تعرف على الإجابة

أوضح محمود الصعيدى، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن تطوير الاقتصاد فى مصر يجب أن يخضع لعدد من العوامل الداخلية والخارجية، ويجب ألا يتم إنكار وجود تباطؤ فى أوروبا وهبوط لسعر البترول ما أدى لإنخفاض تحويلات المصريين فى الخارج بعد إيقاف عدد من المشروعات وتسريح بعض العاملين الذين كانوا على قوة هذه المشروعات التوسعية.

وتابع الصعيدى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن مصادر مصر الدولارية هى السياحة، والاستثمار الأجنبى المباشر لإقامة مصانع وشركات، وتحويلات المصريين فى الخارج لا يوجد زيادة فى عدد المصريين بل يقلون، والتصدير الذى زاد مع إنخفاض الاستيراد الذى أدى إلى إنخفاض الميزان التجارى بـ20 مليار دولار، بالإضافة إلى عائدات قناة السويس التى إنخفضت نتيجة الأحداث العالمية.

وأكد النائب، أن الإنخفاض الذى تشهده البنوك الأن فى سعر الدولار، ليس بسبب زيادة قوة الجنيه بل إننا نكرر برغبتنا أو بغير رغبتنا ما حدث فى أعوام 2002 و2003 و2004 بجذب الاستثمار الأجنبى غير المباشر، والذى يؤثر بشكل سلبى على الاقتصاد لأنه عند خروجه يتسبب فى مشاكل، موضحا أن بعض صناديق الاستثمار جاءت للاستثمار فى مصر وقامت بضخ على سبيل المثال مبلغ 10 مليون دولار فى شراء أذون خزانة دولارية بسعر دولار منخفض ومن ثم تبيع بسعر السندات محققة أرباح من قيمة السندات نفسها ومرة أخرى من تغيير العملة عند الهبوط والاستفادة منها عند الصعود، وهى بذلك تحقق أرباح تتراوح بين 18 إلى 19% من قيمة الموال المستثمرة وهى نتيجة لا يمكنها أن يحققها الصناديق فى دول أخرى كثيرة، وهو ما نسميها أموال ساخنة، وهو ما يسبب خسائر عند دخول وخروج المستثمرين من السوق.