شيع الآلاف من أهالى قرى كوم حمادة وإيتاى البارود بالبحيرة، ظهر اليوم، جثمان شهيد الإرهاب بكنيسة مارمرقس بالإسكندرية، أمين الشرطة عصام أحمد عبد الرازق الديب، فى جنازة عسكرية تقدمها مأمور مركز إيتاى البارود، العميد علاء أبو غزالة نائبا عن مدير الأمن، والمهندس إبراهيم صالح رئيس مدينة إيتاى البارود، والقيادات التنفيذية والشعبية بمركز كوم حمادة، وأقارب وزملاء الشهيد وسط هتافات منددة بالإرهاب، ومطالبات بسرعة القصاص ومحاكمة قيادات الجماعة الإرهابية داخل السجون.
و خرجت الجنازة من مسجد قرية أبو صالح التابعة لقرية الطود بكوم حمادة، وتوجهت إلى مقابر الأسرة بنفس القرية، وردد المشيعون خلال الجنازة الهتافات المنددة بالإرهاب، ومنها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله و الإرهاب عدو الله".
وأكد أقارب الشهيد أنه كان يتمتع بسمعة طيبة وسط قريته ومحيط عمله بقسم شرطة العطارين بالإسكندرية.
وداخل منزل الشهيد أمين الشرطة عصام أحمد عبد الرازق الديب، خيم الحزن على العائلة واكتسى المنزل بالسواد حزنا على استشهاد ابنهم الشهيد.
"برلمانى" التقى بأسرة الشهيد الديب، وقالت الحاجة قدرية والدة الشهيد، إنه كان سندها وعائلها الوحيد وليس لها غيره، وأشارت الأم إلى أن الشهيد ترك وراءه 3 أولاد وهم: أحمد بالصف الأول الإعدادى، وإبراهيم بالصف الرابع الابتدائى، وأمنية بالصف الثالث الابتدائى، كما أن زوجتة حامل فى شهرها الثالث، وكان الشهيد ينتظر هذا الطفل.
ومن جانبها أكدت زوجة الشهيد أنها ودعته يوم الحادث أثناء توجهه لعمله فى السادسة صباحا بكلمة " لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وأضافت أنه كان يعتزم تسوية حالته الوظيفية بعد حصوله على ليسانس الحقوق، وأنه عمل منذ تخرجه من معهد أمناء الشرطة لعدة سنوات فى أسوان، ثم انتقل لأمن القاهرة، وأخيرا لأمن الإسكندرية، مؤكدة أنه قضى سنوات خدمته بعيدا عنهم، وكانت تتمنى أن يترك الشرطة ويعمل فى المحاماة ويظل بجانبهم.
وقال الحاج محمود الديب عم الشهيد، إنهم يحتسبون الشهيد عند الله، ويطالبون بسرعة القصاص والثأر لدماء الشهداء ضحايا كنيستى طنطا والإسكندرية، وطالب عم الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقصاص الفورى من قتلة الشهداء .
وتابع " اللى بيحصل لأولادنا ده استهانة بأرواح الأبرياء، ولابد من محاكمة المتورطين فى الجرائم الإرهابية بأقصى سرعة"، وأوضح عم الشهيد أن نجل شقيقه كان مرتبطا بأهلة لأقصى درجة، ورغم ظروف عمله بالإسكندرية إلا أنه كان دائم الزيارة لأهله ومحبوب وخادم للجميع .
حسنى الديب يطالب بتوفير فرصة عمل لأرملة الشهيد
وطالب الحاج حسنى الديب عم الشهيد أيضا محافظ البحيرة ووزير الداخلية، بتوفير فرصة عمل لزوجة الشهيد حتى تستطيع تلبية طلبات أولادها ومواصلة رحلة الكفاح، وأكد الديب أن الشهيد رحمه الله كان دمث الخلق ومحبوبا من الجميع، وأعرب الديب عن أسفه لما يحدث لأبنائنا من رجال الشرطة والقوات المسلحة، مضيفاً أنه يتعين على الدولة أن تقوم بإعدام المجرمين المتورطين فى جرائم الإرهاب فوراً، حتى يتوقف الإرهاب الغادر.
وفى ذات السياق أعلنت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، إطلاق اسم 4 شهداء من الشرطة على شوارع قراهم تكريمها لهم، وهم رائد الشرطة عماد محمد لطفى الركايبى من قرية العطف بمركز المحمودية، وأمين شرطة " عصام أحمد عبد الرازق الديب، وعريف شرطة أسماء أحمد إبراهيم الخرادلى، وأمين شرطة محمد صبحى إبراهيم، الذين استشهدوا فى تفجير كنيسة مارمرقس بالإسكندرية.
عزاء نادية عبده محافظ البحيرة
وتقدمت المهندسة نادية عبده باسمها واسم مواطنى البحيرة بخالص العزاء والمواساة لأسر وأهالى ضحايا التفجير الإرهابى، الذى استهدف المواطنين الأبراياء بكنيسة مار جرجس بالغربية ومحيط الكنيسة المرقسية بالاسكندرية، وأسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الضحايا الأبرياء.
وأشارت إلى أن البحيرة قدمت أرواح عدد من أبطالها من أبناء الشرطة، الذين ضربوا أروع الأمثلة فى التضحية للدفاع عن المواطنين، وسيتم إطلاق أسمائهم على الشوارع والمدارس بمسقط رؤوسهم، تخليدا لذكراهم، كما سيتم تنظيم مراسم تأبين وعزاء جماعى يوم الأربعاء المقبل .
