يبدو أن الخلاف بين الحكومة ومجلس النواب في ملف المصريين فى الخارج لم يهدأ بعد، فكلما أطفأ الزمن نارًا أشعلتها وزيرة الهجرة من جديد رغم أنها كانت تحظى بتأييد من أعضاء كتلة المصريين فى الخارج وعددهم 8 نواب، فمازال الهجوم على الحكومة مستمر بسبب الأداء السياسى لوزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج نبيلة مكرم، فقد وقعت مع عدد ممن أسمتهم ممثلى جاليات المصريين فى الخارج متجاهلة التنسيق مع أعضاء البرلمان ما أثار حفيظتهم.
قالت غادة عجمى عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، إن الأمانة العامة للبرلمان أرسلت إلى مجلس الوزراء توصيات المجلس إلى رئاسة الوزراء ووزارة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج وكذلك وزارة الخارجية، لعدم الاعتداد وثيقة وزيرة الهجرة نبيلة مكرم الخاصة بالاعتراض بعدد من ممثلي المصريين فى الخارج دون غيرهم بسبب معايير اختيارهم.
وأوضحت غادة عجمى فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن وزيرة الهجرة قصرت فى أداء عملها المنوط بها وتعدت حدودها في الاختصاصات المكلفة بها من رئاسة الجمهورية كما أنها تعدت على أحقية البرلمان المنتخب من الشعب المصرى وإتخذت العديد من القرارات التى تسببت في إهانة وجرح لكرامة ملايين المصريين فى الخارج.
وقالت إنها فضلت عدد محدود اختارتهم وفق أهواء شخصية وعقدت إتفاقية بدون وجه حق ولم تبلغ البرلمان بحقيقة الأمر لانتقاء ممثلين دون غيرهم وهو ما تسبب في وصول المجلس عدد من الاعتراضات من المغتربين والمهاجرين يشكون من أداء الوزيرة وتصرفاتها وهو ما دفع لجنة الشئون الخارجية للانعقاد واستدعاء نبيلة مكرم، وبعد المناقشة تبين أن حجتها ليست بالقوية تم اتخاذ قرارات حاسمة وصارمة.
وتابعت: أن البرلمان خاطب مجلس الوزراء بشان عدم اتخاذ وزيرة الهجرة لأى قرار مصيرى بدون العودة لممثلى كتلة المصريين فى الخارج تحت قبة المجلس حتى لا تقع فى أخطاء تستدعى تدخلًا ونقدًا لاذعًا للحكومة كما هو الحال الأن ما يعكس رؤية أن البرلمان لديه موقف مناهض للحكومة بسبب تصرفات أحد الوزراء.
وفي سياق نقدها لأداء الوزيرة، كانت غادة عجمي، عضو مجلس النواب، قد تقدمت بطلب إحاطة الى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، بخصوص بروتوكول تم عقده بين وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارة الصحة ومؤسسة مصر الخير بهدف تولي مؤسسة مصر الخير دفع نفقات نقل الجثامين للمصريين المتوفيين من الخارج من أموال الصدقة وتبرعات المصريين.