تقدمت النائبة غادة عجمى عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، بطلب إحاطة إلى وزيرة الهجرة نبيلة مكرم بشأن مقتل طالبة جامعية مصرية دهسًا بألمانيا.
وقالت النائبة: "إن هناك فتاة مصرية تُدعى شادن محمد وتبلغ من العمر 22 عاماً تعرضت لحادث دهس بشع فى مدينة كوتبوس بولاية براندنبورج الألمانية بجوار محطة شتادتهال أحد أشهر محطات ترام المدينة، حيث قام مواطن ألمانى بدهس الفتاة متعمداً إيذاءها وقتلها – وفق ما رواه أصدقاؤها والشهود الذين تواجدوا بمحيط الواقعة – لتسقط على الأرض وتسيل دماؤها من شدة الصدمة".
وتابعت النائبة: وبدلاً عن إسعافها توقف سائق السيارة الذي صدمها وخرج منها مترجلاً برفقة من كانوا بصحبته داخل السيارة وأخذوا يرددون عبارات عنصرية على مسامع شادن وهى تنزف ومسامع من احتشدوا لإنقاذها من المارة الذين كانوا يقدمون الإسعافات الأولية لوقف نزيف شادن الغزير، وكانت فحوى هذه العبارات حسب الشهود: "من الواضح أن في بلدكم ليس هناك شوارع، لكن على المرء في ألمانيا أن ينظر إلى الشارع، لماذا لا ترحلون إلى بلدكم كى لا يصدمكم شىء هناك؟ أنتم لاجئون قذرون"، ونقلت الفتاة إلى المستشفى دون أن تفلح جهود الأطباء فى وقف نزيفها، لتفارق الحياة بعد ثلاثة أيام على الواقعة يوم 18 أبريل عقب ثلاثة أيام من الحادث.
وأضافت النائبة: "أن المصرية شادن ذات الـ22 عاما، طالبة في كلية الهندسة المعمارية في الجامعة الألمانية، ولم تقض قبل مقتلها في ألمانيا أكثر من شهر واحد، وأنها وفدت من مصر لغرض استكمال دراستها الجامعية، ويوم الواقعة كانت تسير برفقة أصدقائها عقب انتهاء اليوم الدراسى فى شارع بقلب المدينة تبلغ السرعة المسموحة فيه 30 كم، إلا أن القاتل صدمها بسرعة تزيد عن 80 كم وفق ما أكدته تحقيقات السلطات الألمانية، وهذا يثير الشكوك حول التعمد والترصد فى ارتكاب الجريمة، وقد اعترف المحققون الألمان بأن هذا الحادث ربما يكون ذات طابع عنصرى وأنهم يبحثون عن الشخص الذى ردد هذه العبارات العنصرية للقتيلة وبناء عليه فتحت السلطات الألمانية تحقيقا جديداً لشبهة التحريض على الكراهية والعنصرية.
واستكملت النائبة، كالعادة أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا لشرح ملابسات الحادث وأكدت متابعتها لتحقيقات السلطات الألمانية عقب هذا الحادث وأعلنت عن تحريك وفد قنصلى من السفارة المصرية ببرلين لمتابعة سير التحقيقات بشكل دقيق مع مستشفى وشرطة المدينة ومدعى عام الولاية، وذلك دون أدنى جهد يُذكر من وزارة الهجرة وهى الوزارة المعنية بمتابعة شؤون المصريين بالخارج منذ استحداث هذه الوزارة، فأين اختفت جهود هذه الوزارة الوليدة والمتعثرة التى لا يشعر أحد بوجودها وعلى رأسهم المصريين المقيمين بالخارج؟.