هل يمكن أن يتواصل مجلس النواب مع حركة حماس بعدما تبرأت من جماعة الإخوان فى وثيقتها الأخيرة، أم ستظل على موقفها، أسئلة تطرح نفسها بقوة بعد الأحداث الأخيرة بشأن حركة حماس، خاصة أن لجانا كثيرة فى البرلمان تضع على عاتقها القضية الفلسطينية وتعتبرها من أولوياتها، ومن أبرز هذه اللجان لجنة الشئون العربية بالبرلمان، التى أصدرت فى مناسبات مختلفة بيانات قوية بشأن القضية الفلسطينية.
حدد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، 3 شروط لكى تتواصل اللجنة مع حركة حماس بعد وثيقتها الأخيرة، تتمثل فى أن تترجم الحركة وثيقتها على أرض الواقع، ثانيا أن لا تتدخل فى الشأن المصرى، ثالثًا أن تعمل جاهدة على إنهاء الفصل الفلسطينية.
وقال "الجمال" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" لجنة الشئون العربية بالبرلمان المصرى تتواصل مع فصائل كثيرة والسلطة الفلسطينية من أجل دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الوثيقة الأخيرة التى طرحتها حركة حماس تمهد لتواصلنا معها حال ترجمة هذه الوثيقة على أرض الواقع، وأن تكون صادقة فيما أعلنته.
وأضاف "الجمال": نحن لسنا ضد حركة حماس ولكننا ضد تداخلها فى الشأن المصرى، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المحورية، وقد شهدت تواريًا ملحوظًا في السنوات القليلة الماضية نتيجة تصاعد الأزمات والنزاعات المسلحة في العديد من الدول العربية .
وأكمل: "نحن فى لجنة الشئون العربية نرى أن ما صدر مؤخرًا عن حركة حماس بموافقتها على قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 67 قد يكون بادرة يمكن البناء عليها في إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وجمع الشمل تمهيدًا للتفاوض وإجراء مباحثات سلام، مطالبة بضرورة مضاعفة الجهود من أجل تعبئة المساعي الإقليمية والدولية للتصدى لمحاولات الالتفاف حول "حل الدولتين" وتوحيد الجهود العربية للاتفاق على استراتيجية محددة لانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد على ضرورة الاسراع فى اتمام المصالحة الفلسطينية والاتفاق على طرف فلسطينى يتولى المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى حيث يعد الانقسام الفلسطينى الداخلى ابرز ذريعة للجانب الاسرائيلى لافشال وعرقلة المفاوضات.