الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:23 م

تحويل الصحف الورقية بالمؤسسات القومية إلى إلكترونية.. هل سيوافق عليه البرلمان؟

تحويل الصحف الورقية بالمؤسسات القومية إلى إلكترونية.. هل سيوافق عليه البرلمان؟ مكرم محمد أحمد وأسامة هيكل
الثلاثاء، 09 مايو 2017 03:31 ص
كتب أحمد التايب

بعد انتشار الإنترت وإحداث ثورة هائلة فى عالم الاتصال وتكنولوجيا المعلومات فى الفترة الأخيرة، تزايدت أهمية الصحافة الإلكترونية، وتضاعُف أعداد مستخدميه، فأصبحت غالبية المؤسسات الصحفية على الصعيدين العالمى والعربى، تمتلك مواقع إلكترونية لمطبوعاتها الورقية، حيث تغيرت خريطة المنافسة فى عالم الصحافة.

 

مكرم محمد أحمد يقترح على البرلمان تحويل الإصدارات الورقية إلى إلكترونية

 

ونتيجة لهذا السقوط التدريجى للصحف الورقية مقابل الإلكترونية، جعل الكثير يتكهَّن بانقراض الصحافة الورقية، وهذا ما دفع مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بتقديم اقتراح بتحويل الإصدارات الصحفية التابعة للمؤسسات القومية، والتى لم تتجاوز حدود الرواج، ويتم طبعها بعشرات النسخ، إلى إصدارات إلكترونية، مع الحفاظ على حقوق العاملين بها.

 

وطالب مكرم محمد أحمد فى كلمته خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان برئاسة أسامة هيكل، بضرورة إدراج نص بقانون تنظيم الصحافة والإعلام، يعطى الحق لرئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام دعوة هيئات مكاتب الهيئات الثلاثة، للاجتماع والتشاور بشأن تأسيس فلسفة للإصلاح، لاسيما قبل اختيار رؤساء مجالس إدارات وتحرير المؤسسات الصحفية القومية.

 

وكيل إعلام البرلمان: المقترح قيد الدراسة

ومن جانبها قالت النائبة نشوى الديب، وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب، فى تصريحات صحفية أن اقتراح مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بتحويل الإصدارات الصحفية التابعة للمؤسسات القومية إلى إصدار إلكترونى قيد دراسة لدى اللجنة، لافتة إلى أنه لا يمكن القبول بتحويل جريدة مثل الأهرام إلى إلكترونية مهما كانت تواجهها أزمات مالية، ومؤكدة أن اللجنة ستدرس تطبيق ذلك المقترح لكل كيان على حدة ليتحدد الموقف منها.

 

معوقات أمام الصحافة الإلكترونية

ومن أكثر المعوقات أمام الصحافة الإلكترونية هو عدم وجود عائد مادى لدى أغلب هذه الصحف كما هو الحال فى الصحف الورقية، عن طريق الإعلان؛ إذ أن المعلن ما يزال يشعر بعدم الثقة فى الصحافة الإلكترونية، بل ويعتبر الورقية أكثر جدية، بالإضافة إلى عدم خضوعها للرقابة فى ظل غياب الأنظمة واللوائح والقوانين التى تُنظمها، فلا يوجد تشريعات تحكم عمل الصحافة الإلكترونية، ولا يوجد تراخيص ممنوحة لهذه الصحف؛ حتى يمكن السيطرة عليها ومحاسبتها فى حالة تجاوزها، وكذلك غياب الإطار القانونى والمهنى الذى ينظم عمل الصحفيين فى المجال الإلكترونى ويَحفظ حقوقهم، فلا توجد نقابات مهنية لهم، كما لا يسمح بانضمامهم لنقابات الصحفيين.

مميزات الصحافة الإلكترونية

وما يميز الصحافة الإلكترونية هو عامل الوقت، فالصحف الإلكترونية بتحديثها مستمرة على مدار الساعة، فى حين أن الصحافة المطبوعة ومواقعها الإلكترونية يتم تحديثها كل أربعة وعشرين ساعة، الأمر الذى يجعل الصحافة الإلكترونية تحرق الأخبار كما يقال، أو تجعلها عديمة الفائدة فى الجرائد المطبوعة، بالإضافة إلى سهولة تعديل المعلومات وتصحيحها وتحديثها بعد النشر، وسهولة نقل المعلومة وتداولها وحفظها، واسترجاعها وسرعة انتشارها فى أسرع وقت ممكن، وكذلك تتمتع الصحافة الإلكترونية بهامش أكبر من الحرية بعيدًا عن مقص الرقيب، والحرية الموجودة فى هذه الصحف الإلكترونية أكبر من نظيرتها المطبوعة.

 

ويبقى السؤال هل سيوافق البرلمان على مقترح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بتحويل الإصدارات الورقية الخاسرة إلى إلكترونية؟

 


print