العلاقة بين وسائل الإعلام والبرلمان، دائما ما تكون معقدة ومثيرة، فأحيانا تكون صافية وأحيانا أخرى متشنجة، بل تصل أحيانا إلى المقاطعة.
هدوء وترقب لم يدم طويلا
وبعد هدوء لم يدم طويلا تجدد الهجوم من جديد، حيث شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب أمس، برئاسة الدكتور على عبدالعال، حلقة جديدة من الهجوم على صاحبة الجلالة، حيث تم وصف برامج الفضائيات بـ"المفخخة"، وتعمل على الهجوم على المجلس من أجل حله فى أقرب وقت، وكان هذا الوصف على لسان النائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، والذى أكد أن برامج فضائية تعمل على هدم السلطة التشريعية والهجوم عليها ليل نهار دون أى داعٍ، مؤكدًا على أنه ينصح زملاءه من النواب بعدم المشاركة فى أى برامج تليفزيونية إلا بعد الاضطلاع على أهدافها وأصحابها ومقدميها .
أبرز مشادات البرلمان ووسائل الإعلام
وكان مجلس النواب قد دخل فى خناقات ومشادات متتالية خلال دور الانعقاد الأول والحالى مع عدد من وسائل الإعلام، والإعلاميين، متهما إياهم بتشويه صورة المجلس، بل وصل الأمر إلى تم وصف هؤلاء الإعلاميين بقيادة مؤامرة حل البرلمان المصرى، حيث جاء قرار منع البث التلفزيونى لجلسات البرلمان بداية الصدام رئيس المجلس مع الإعلام، حيث اعتبر البعض هذا القرار أنه ضد حرية تداول المعلومات التى نص عليها الدستور، ولكن رئيس البرلمان برر موقفه من البث بقوله أن النواب كانوا يركزون مع الكاميرات وينشغلوا عن دورهم الأساسى وهو متابعة أعمال الجلسة.
ومن أبرز الأزمات بين السلطة التشريعية وصاحبة الجلالة هى أزمة صحيفة الأهرام، حيث تم تراشق لفظى واتهامات متبادلة بين مؤسسة الأهرام، والدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، إلا أن بعض الوسطاء من الإعلاميين والكتاب الصحفيين، حرصوا على تهدئة الأوضاع بين الطرفين، ومن ثم اعتذر الدكتور على عبدالعال للمؤسسة فى إحدى الجلسات العامة للمجلس.
وأيضا أزمة المجلس الإعلامى "مع إبراهيم عيسى" بسبب هجومه على البرلمان فى عدة حلقات، وطالب البرلمان على لسان الدكتور على عبدالعال، القناة بوقف إذاعة البرنامج.
تعيين متحدث رسمى للبرلمان مطلب عاجل للنواب
الأمر الذى أدى أن عدد من النواب طالبوا بتعيين متحدث إعلامى، يكون مسئولا عن توضيح الجهد الذى يبذله البرلمان فى مناقشات مشروعات القوانين، متحدثا رسميا للمجلس لوسائل الإعلام، حتى يتم تفويت الفرصة على المغرضين.