تقدم النائب عبد العزيز الصفتي، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، ببيان عاجل إلي الدكتور علي عبد العال لتوجيهه إلي المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء وشريف فتحي وزير الطيران المدني بخصوص شروط الجانب الروسي لإعادة الطيران إلي طبيعته، لافتاَ إلي أن هناك مطالب كثيرة وضد سيادة مصر جملة وتفصيلاً، وإذا تم قبولها بأي شكل فسيعطى للعالم كله دلالات سلبية بشأن الحالة الأمنية في البلاد وبشأن قدرة مصر في السيطرة على أمن مطاراتها.
وأشار الصفتى، فى تصريح لـ"برلمانى"، إلي أن شروط الجانب الروسي تتضمن جملة من الالتزامات القاسية على مصر، منها نشر خبراء أمن روس فى مطارات القاهرة والغردقة وشرم الشيخ بشكل دائم مما يتنافي مع شروط السيادة المصرية علي أراضيها إضافة إلي التكلفة العالية التي تصل إلى مليار روبل للعام الواحد، أى ما يقرب من 200 مليون دولار كتكلفة متعلقة بأماكن إقامة الخبراء الروس وشروط تأمينهم والمعدات والأجهزة التي يحتاجوها، لافتاَ إلي أن هذه الشروط القاسية جاءت بعد تلهف المصريين علي عودة السياحة الروسية مما أعطي الجانب الروسي الفرصة لاستغلال الموقف و التدخل لأقصي درجة في الشأن الأمني في المطارات المصرية.
وأضاف عضو مجلس النواب، إلي أن أي مطالب روسية تخص السيادة لن تكون مقبولة بأى شكل، خاصة أن مصر نفذت ما طلب منها من ترتيبات أمنية فى المطارات بما يتوافق مع ما هو موجود فى المطارات العالمية ، لافتاَ إلي أن عدد من الدول الأوروبية قامت بتسيير رحلاتها إلي المطارات المصرية وعلي رأسها ألمانيا وما يتضمنه ذلك من اعتراف بتحسن درجات التأمين في المطارات المصرية، مؤكداَ أن روسيا تكيل بمكيالين فى التعامل مع استئناف الرحلات الجوية فوضعت كافة الشروط على مصر فى الوقت التى تساهلت فيه مع تركيا بالرغم من الحوادث الإرهابية التي حدثت فيها ومقتل السفير الروسي فى انقره إلا أنها لم تشترط عليها تأمين مطاراتها.
وأكد النائب، أنه لا يوجد دولة بمأمن عن الإرهاب في الوقت الحالي ، وأن ما حدث وارد في أي مكان في العالم، والدليل ما حدث في فرنسا وتركيا وبلجيكا إلا أنه لم تقم أي من الدول بطلب وجود خبراء دائمين لها في المطارات بحجة التأمين كما طلبت روسيا من مصر.