تقدم محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بسؤال موجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية؛ بشأن انتشار وازدياد ظاهرة اختطاف الأطفال في مصر.
وفي بيان رسمي لفؤاد، اليوم، صرح خلاله "بأنه بناء على الشكاوى والاستغاثات التي تقدم بها المواطنون من مختلف ربوع الجمهورية، فيما يخص انتشار ظاهرة اختطاف الأطفال، الأمر الذي أصبح آفة يعاني منها الشارع المصري، ومصدر قلق لكل أسرة مصرية"، واستطرد أنه وفريق العمل قام بعمل دراسة بحثية مصغرة حول أبعاد الظاهرة في محاولة لاستنباط أساس الأزمة.
وأوضح فؤاد، أنه بعد البحث تم التأكد من ارتفاع ظاهرة اختطاف الأطفال في مصر بشكل ملحوظ عقب ثورة 25 يناير، نتيجة تراخي الإجراءات الأمنية، حيث بلغ عدد الأطفال المختطفين من 300 إلى 400 طفل سنوياً على مدار 3 سنوات المنصرمة فقط، كما لوحظ أن النسبة ترتفع بمقدار 100 طفل سنوياً على أقل تقدير، فضلاً عن أنه في الربع الأول من العام قد تم الإبلاغ عن 43 حالة إختطاف للأطفال، وفي هذا الشق وجد أن الحالات التي تم الإبلاغ عنها لا تتاجوز نسبة 15 % من إجمالي الحالات المختطفة، وذلك نتيجة تخوف الأسر على حياة ذويهم من الأطفال.
وأشار فؤاد، إلى أنه في ذات السياق، إتضح أن دوافع إختطاف الأطفال تختلف ما بين المطالبة بفدية من الأهل، وما بين تجارة الأعضاء البشرية- وهي الفئة العظمى، أو من أجل التسول القسري، كما أوضحت الدراسة البحثية أن الأطفال الذين تترواح أعمارهم من سنة إلى 5 سنوات هم الأكثر عرضة للإختطاف وخاصة من ساكني المناطق الشعبية والريفية.
وأكد فؤاد أن الدراسة التي قام بها هو وفريق عمله، ماهي إلا أمثلة نسبية تقريبية وليست حصراً للمعدلات كإجمال.
وطالب فؤاد في بيانه، باستيضاح الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع التدريجي في معدلات حالات إختطاف الأطفال بهذا الشكل المخيف، وما هي الإستراتيجية الامنية المنتهجة في مجابهة تلك الجرائم، وما هي الخطط المستحدثة، كما طالب بإحالة السؤال إلى لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس لمناقشته.