مجلس الأمن
خطوة هامة فى طريق مكافحة الإرهاب، أنجزتها الخارجية المصرية، بعدما اعتمد مجلس الأمن قرارا مصريا حول مكافحة الخطاب الإرهابى، فكيف تستفيد مصر من دعم هذا القرار، وما هى الأولويات الآن.
القرار الذى اعتمده مجلس الأمن يحتاج استثمار دبلوماسى على أعلى مستوى، وشرح مصرى لأشكال الخطاب الإرهابى، سواء الذى يصدر من حكومات دول، أو مؤسسات إعلامية بدول، أو ممثلين لدول داخل المؤسسات الدولية الكبيرة مثل مجلس الامن ذاته.
مصر تحتاج لجهد كبير لتعريف العالم بخطورة الإرهاب، وفى الوقت ذاته هى تدعم قضيتها، ذلك أن الإرهاب رغم شيوعه واكتواء الجميع من ناره، لا يزال تعريفه ملتبسا عند شعوب وحكومات.
كيف نقدم للعالم التعريفات الدقيقة للإرهاب
الجهد المصرى فى هذا الإطار لا يمكن اقتصاره على التعريفات القديمة التي تشملها كل خطابات الحكومات والدبلوماسيين، ولا ينبغى أن يكون عرض القضية للعالم أشبه بالمكايدة السياسية، بل على من يمثل مصرن ويتحدث بإسمها فى هذا الإطار أن يعى تماما ان حديثه سيتعرض للتحليل والتفسير وفى الخلفية الظروف السياسية الداخلية التى تمر بها مصر، لذا وجب تنبيه من يشرح قضيتنا أن يتحدث وفى الخلفية ظروف مصر الخاصة، وأزمتها السياسية فى هذا الإطار، فلا يسترسل فى حديث يحمل لونا من ألوان الصراع السياسي، ولا يهتم بمهاجمة خصوم سياسية، قدر اهتمامه بشرح واف للقضية بكل أبعادها المختلفة على المستويين "المحلى والدولى"، ووضع التعريف الدقيق للظاهرة، وكشف كل المساهمين فيها بأى شكل وطريقة، بل وفضح دور حكومات الغرب ذاته فى هذا الشأن إذا كنا نريد أن نقدم للعالم قضيتنا بصورة وافية.
كانت وسائل الإعلام أفادت أن مجلس الأمن اعتمد بالإجماع قرارا مصرياً حول مكافحة الخطاب الإرهابى بعد اعتماده كوثيقة رسمية.
