يقال أن الثقافة أخر ما بقي للشعوب العربية، ومع ذلك لا يقتنص العرب هذه الفرص في تحقيق الحد الأدنى من الرفاهية وتامين حدودهم من الأفكار المتطرفة التى تستخدم الدين الإسلامى غطاءًا لممارسة أفعالًا يعاقب عليها شرعيًا وتشريعيًا، ومن هذا المنطلق استدعت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، حلمى النمنم وزير الثقافة، اليوم الثلاثاء، لسؤاله عن أسباب غياب دور وزارته في مواجهة الإرهاب واقتصار دورها على طباعة الكتب وتنظيم بعض الاحتفالات والمهرجانات الصغيرة.
تساءل أحمد إسماعيل عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، عن دور وزارة الثقافة في محاربة الإرهاب، مؤكدًا أننا نحمل مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف والكنائس العبء في محاربة الأفكار المتطرفة بينما يغيب بشكل كامل دور وزارة الثقافة ولا يوجد لها دور ملموس لرجل الشارع العادى ولا السياسيين لمواجهة الجماعات الإرهابية ودرأ الفكر التكفيرى قبل أن يتغلغل في عقول الشباب، وأقول لوزير الثقافة "انتوا فين بتودوا الفلوس فين وفين دوركم لمحاربة الإرهاب.. محدش بيشوفكو ليه؟".
وقال أحمد إسماعيل، في تصريحات لـ"برلمانى"، إن دور الثقافة لا يقل أهمية عن دور المؤسسات الجينية ووسائل الإعلام لأن الثقافة تبقي مع الإنسان كما أنها تواجه الفكر المتطرفة بالثوابت وتجادله الحجة بالحجة لذلك تكون أكثر تأثيرًا وقوة وثبات في العقول وتشكل كيان أجيال كاملة وهو ما يصعب تغيير إلا بعد عشرات وأحيانًا مئات من السنين، ومنذ أن تخلت الدولة عن دورها في رعاية ودعم الثقافة والمثقفين زادت معدلات العنف وتدهورت أحوال مصر.